أكد سامح شكري،وزير الخارجية، أهمية زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينج، إلى القاهرة، إبريل المقبل، نظرًا لمركز ومكانة وقدرات الصين بفضل ما حقتته من تقدم اقتصادي، ودورها في المجتمع الدولي، وباعتبارها دولة عظمى لها تأثيرها على المجتمع وعلى المجريات المختلفة. وأضاف، في تصريحات صحفية: "الصين داعمة قوية للقضايا العربية والقضية الفلسطينية، وتتفهم احتياجات المنطقة واحتياجات مصر للتنمية الاقتصادية أيضًا، والعمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية سواء بالنسبة للصين أو مصر". وأشار شكرى إلى الزيارة "الناجحة" التي أجراها بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الصين، ديسمبر الماضي، والاتصالات الوزارية التي سبقت وأعقبت تلك الزيارة، لوضع برنامج للتعاون والارتقاء بالعلاقات إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية الشاملة، وترجمة ذلك في إطار سياسي واقتصادي ملموس، يتناول المشروعات التنموية المحددة واستعداد الصين للمساهمة في خطط مصر التنموية، والاستفادة من الفرص الاستثمارية في مصر، لاسيما أن الصين لها أرصدة ضخمة من العوائد التجارية، وتسعى إلى التواصل حتى تحقق النمو على المستويات التي تصب في مصلحة الشعب الصيني، وأن تتوسع في استثماراتها، الخارجية وأن تستفيد من الفرص المتاحة في مصر، ومن موقع مصر وإمكانية النفاذ من خلالها إلى السوقين العربية والإفريقية. وأكد شكرى أن زيارة الرئيس الصيني شى جين بينج المرتقبة لمصر تأتي في فترة وجيزة بعد زيارة الرئيس السيسي، لتعبر عن إرادة سياسية أكيدة للبلدين لتوثيق العلاقات. وأوضح شكري: "الشعب المصري والحكومة تتطلع لهذه الزيارة نظرًا لمتانة وقوة العلاقات التي تربط بين الشعبين وكل منهما له حضارة عريقة ويشعر رغم بعد المسافات الجغرافية بينهما بقرب المصالح والصداقة ودفء العلاقات التي تعود الى تاريخ استقلال الصين حيث أنَّ مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تعترف بها فى عام 1956". وأشار وزير الخارجية إلى أنَّ تواتر الزيارات رفيعة المستوى يسهم في تعزيز الروابط ويدل على الرغبة المتبادلة في تعزيزها. وأوضح أنه سيتم خلال الزيارة القادمة للرئيس الصيني، للقاهرة، متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة السيسي إلى بكين، خاصة المشروعات التي تم الاتفاق عليها بوتيرة وبشكل طيب. وحول زيارته الحالية إلى بكين، واللقاءات التي عقدها سواء على المستوى الثنائي مع المسؤولين الصينيين أو في إطار رئاسته وفد فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي والمعني بقضية القدس، قال شكرى إن وفد التعاون الإسلامي أجرى زيارات شملت النرويج وروسيا الاتحادية والصين بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، والممارسات الإسرائيلية، لتغيير معالم المدينة وتهويدها، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى الشريف واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني، ارتباطًا بعدم التوصل إلى حل عادل للقضية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وتكون عاصمتها القدسالشرقية. وشدد شكرى على أنَّ الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد في القرن ال 21 الذى مازال يرضخ تحت الاحتلال، ولا بد من تغيير وضعه الحالي. ولفت إلى مواقف الصين الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، منوهًا إلى أنَّ الوفد أعرب خلال الزيارة الحالية للحكومة والشعب الصيني، عن تقديره لتلك المواقف وتأييدهم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الصين من خلال عضويتها فى مجلس الأمن والمنظمات الدولية من أجل دعم الحقوق الفلسطينية .