اعتقلت قوات الأمن الفيدرالية المكسيكية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، سيرفاندو لا توتا جوميز، أحد أباطرة المخدرات، والذي يُعد أخطر المطلوبين في المكسيك. وقال مسئولو الشرطة في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في موريلا عاصمة ولاية ميتشواكان إنه تم القبض على المتهم بعد شهور من جمع المعلومات عنه، مضيفًا: "إن جوميز حاول التسلل خارج المنزل مرتديا قبعة بيسبول ووشاحا لإخفاء هويته". وفي ذات السياق قال وزير الداخلية، ميجيل أنخيل أوسوريو: "لقد تمكنا من اعتقال الهدف الأكثر أهمية في مكافحة الجريمة المنظمة". يذكر أن جوميز، البالغ من العمر 49 عاما والذي عمل مدرسًا، كان قائدًا لجماعة "فرسان الهيكل"، وهي جماعة إجرامية شبه دينية، كانت تمارس ما أطلق عليه أوسوريو "السيطرة المطلقة" على ميتشواكان. وكانت جماعة فرسان الهيكل قد دبرت للسيطرة سياسيًا وتجاريًا على مدينة ميتشواكان،، وفرضت عدد من القواعد السلوكية في جميع أنحاء الإخلاص لله والأسرة، حتى في الوقت الذي قتل ونهب. وتأتي عملية الاعتقال تلك بعد أكثر من عام على اعتقال خواكين شورتي جوزمان أسوأ زعماء عصابات المخدرات سمعة بالمكسيك، وهو زعيم عصابة "سينالوا" إحدى أقوى عصابات المخدرات في العالم. وجوميز أب لسبعة أبناء على الأقل ومطلوب في الولاياتالمتحدة بتهمة تهريب الميتامفيتامين والكوكايين، وتقول وزارة العدل إنه ضالع أيضا في مقتل 12 من ضباط الشرطة الاتحادية المكسيكية في العام 2009. وكانت الحكومة المكسيكية قد عرضت في وقت سابق 2 مليون دولار أمريكي مكافأة لاعتقاله، وأنه أيضا كان مطلوبا في الولاياتالمتحدة بتهمة التآمر وجلب وتوزيع الكوكايين.