انتقل فريق من نيابة المنصورة، برئاسة كريم علي، اليوم الجمعة، إلى موقع إطلاق عضو بحزب النور، النيران على رأس زوجته وطفليهما، بقرية أويش الحجر، التابعة لمركز المنصورةبالدقهلية، ما تسبب في مصرع الطفلين وإصابة الأم، لإجراء المعاينات اللازمة. وعاينت النيابة السيارة التي قتل بها الطفلين، وعثرت على بقع دماء متعددة، فأمرت خبراء المعمل الجنائي برفع آثارها لمضاتاتها بدماء المجني عليهما ووالدتهما المصابة، وكذا إرسال فوارغ رصاص وجدت بالسيارة إلى المعمل الجنائي لفحصها وبيان استخدامها. وبمعاينة النيابة لمنزل المتهم وسيارته، عُثر على كارنية عضويته بحزب النور، وأوراق تنظيمية تخص الحزب، فتم التحفظ عليها، بينما أمرت النيابة الأجهزة الأمنية بضبط وإحضار المتهم. ومن ناحية أخرى، انتقلت النيابة إلى مستشفى الطوارىء بالمنصورة، لسماع أقوال شهيرة عبد السميع، زوجة المتهم الهارب، وتبين عدم سماح حالتها الصحية لسؤالها، حيث أفاد تقرير الطب الشرعي أن رصاصة اخترقت رأسها بجوار الأذن، ولم تصب المخ، إلا أن الطفلين كانت الإصابة مباشرة في المخ، ووصلا إلى المستشفى في حالة خطرة. وبسؤال النيابة للطفلة، الطفلة روان، 6 سنوات بالصف الأول الابتدائي، الناجية من الموت، قالت:"والدي أصرّ على تناولنا العشاء بأحد مطاعم البيتزا، واصحطبنا لمكان مظلم، بطريق مزرعة، وأطلق النيران على أمي وأخي وأختي، ثم عاد بنا إلى منزلنا، وكنت بصرخ، وأنا بداخل السيارة تجمع الناس عليّ". كان مدير أمن الدقهلية، اللواء سعيد شلبي، تلقى إخطارًا من الرائد عبد الكريم عوض، رئيس نقطة شرطة مستشفى الطوارئ بالمنصورة، بوصول كلا من:(شهيرة عبدالسميع رجب-38 عاما)، وطفليها (يوسف عماد البلجيهي- 12 عاما)، وشقيقته (سارة، 10 أعوام)، وتم نقلهم للعناية المركزة بالمستشفى. وانتقلت قوة من مباحث المنصورة، بقيادة الرائد رامي الطنطاوي، رئيس المباحث، والنقيب محمد صبحي، معاون المباحث، إلى مكان الواقعة وتبين أن الزوج يُدعى (عماد عبدالرحمن البلجيهي- 41 عامًا)، صاحب مزرعة دواجن، وأنه طلب من زوجته وأطفاله أن يركبوا سيارته لشراء بيتزا، وأثناء عودته سلك طرق مظلم باتجاه مزرعته، وأوقف السيارة ثم نزل منها، وأطلق النار على زوجته وابنته ونجله وترك طفلة صغيرة لم يطلق عليها النيران، ثم ركب سيارته مره أخرى وتوجه لمحل إقامته، واستوقف السيارة أمام منزله وفر هاربًا. ومن جابنه، نفى حزب النور بالدقهلية، عضوية المتهم بالحزب، مهددًا بمقاضاة وسائل الإعلام كافة التي نشرت أخبار الجريمة، بعدما أشار في بيان له، إلى أن تلك الأخبار الهدف منها تشوية صورته، أمام الرأي العام.