بعد يوم من زيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني إلى عدن، واجتماعه بالرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصول هادي، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن سفيري السعودية وقطر في اليمن يزاولان مهامهما من عدن، وأنَّ سفراء الدول الأخرى في الطريق. وأكد مصدر خليجي لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن السفيرين السعودي والقطري لدى اليمن زاولا مهام أعمالهما أمس من مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثي" على السلطة في صنعاء. وأضاف أنَّ بقية السفراء الخليجيين سيزاولون العمل الدبلوماسي من تلك المدينة الجنوبية أيضًا بعد إعداد المقار الخاصة بهم قريبًا. ونقلت الصحيفة اليوم الخميس، عن المصدر، الذي رافق الوفد الخليجي برئاسة عبد اللطيف الزياني، القول إنَّ دول الخليج أرادت من نقل السفارات من صنعاء أن تبعث برسالة تأييد ومساندة للرئيس هادي، وللشعب اليمني الرافض للانقلاب الحوثي. في المقابل، أفادت مصادر يمنية للصحيفة، أن وفد دول مجلس التعاون تعهد بتقديم "دعم مطلق للرئيس هادي ولليمن لتجاوز محنته الراهنة. والتقى منصور هادي، يوم أمس، عبد اللطيف الزياني، كأول مسؤول عربي وإقليمي كبير يستقبله هادي بمحافظة عدن، منذ فراره من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء، التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون على شمال البلاد. وضم الوفد الخليجي المرافق للزياني سفراء دول مجلس التعاون الست المعتمدين في اليمن في خطوة مهمة تؤكد مدى الدعم الكبير الذي يحظى به هادي وشرعيته من قبل دول الخليج والإشارة إلى عزمها والعالم إعادة افتتاح سفارات الخليج بعدن بعد إغلاقها في صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها.