نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين في بلدة "عرسال" من قبل جبهة "النصرة" و"داعش " أن تقدما تحقق في المفاوضات الخاصة بقضية أبنائهم. وقالت مصادر متابعة لقضية العسكريين للنهار، إن الاتصالات التي أجراها المدير العام للأمن العام اللبناني مسؤول الملف اللواء عباس إبرهيم في تركيا كانت إيجابية وتؤشر لانفراجات قريبة قد تظهر نتائجها في الأسابيع المقبلة حيث إن الجماعات الخاطفة تتوجه لإطلاق العسكريين على مرحلتين أو ثلاث مراحل بعدما أبدت الحكومة اللبنانية موافقتها على مقايضة العسكريين بموقوفين في سجن رومية (أكبر السجون اللبنانية) وسجون أخرى، مشيرة إلى أن الخاطفين طلبوا فدية مالية للشروع في صفقة التبادل. وأوضحت المصادر أن الصفقة تقضي بإبعاد المفرج عنهم من الموقوفين المتورطين في أعمال ارهابية إلى خارج لبنان وعلى الأرجح إلى تركيا. وقال مصدر معني بالملف ل"النهار"، إن المفاوضات مع "داعش" كانت تتسارع أكثر في السابق، "أما الآن فنستطيع القول إنها مجمّدة في مكان ما لكنها لم تنقطع"، أما بالنسبة إلى المفاوضات مع "جبهة النصرة" فتمضي بوتيرة أسرع وثمة تقدّم في الموضوع". وأضاف المصدر "نستطيع القول إن الأمور تسير بمسار أكثر إيجابية، ولم تعد عالقة عند النقطة التي توقفت فيها سابقاً". وشددت مصادر أخرى متابعة للملف على أن مقايضة العسكريين بسجناء إسلاميين أمر صار مفروغا منه، وجرى الحديث عنه من اليوم الأول والحكومة أعلنت الموافقة على مبدأ المقايضة، ومن المفترض أن يحل الملف من خلال أيام وليس خلال أشهر.