أعلن الدكتور مصطفى حمد مدير مستشفى الراجحى للكبد بجامعة أسيوط، عن نجاح ثانى عملية لزراعة الكبد أجريت داخل المستشفى، وذلك لمريض من أهالى محافظة أسيوط يبلغ من العمر 52 سنة، كان يعانى من ورم في الكبد والذي تبرع له إبنه البالغ من العمر 20 سنة بجزء من الكبد. وقال حمد إن العملية استغرقت نحو 11 ساعة، وقد تم الإطمئنان على نجاح العملية وإستقرار حالة المريض، مضيفاً أن هذا يعد تاكيداً لنجاح مستشفى الراجحي فى مجال عمليات زراعة الكبد وانفرادها بإجراء تلك العمليات لأول مرة فى صعيد مصر، كما يعد حافزاً لإستكمال مسيرتها في هذا التخصص الدقيق، والذي يمثل بارقة أمل لآلاف المرضى في مختلف محافظات الصعيد ممن فى حاجة لإجراء مثل تلك العمليات. وعن تفاصيل العملية، قال الدكتور حسين الأمين نائب مدير المستشفى، إن العملية قام بها فريق طبي متفرغ يضم 15 طبيب من أفضل العناصر فى تخصصات أمراض الباطنة والجراحة والتحاليل والأشعة والتخدير والعناية المركزة، والذين تلقوا تدريبات مكثفة فى عدد من الدول الأجنبية المتقدمة فى هذا المجال، وذلك بالأشتراك مع فريق طبى متميز من جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتيني. ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد عبد السميع عن فخره وإعتزازه بنجاح ثانى عملية لزراعة الكبد بمستشفى الراجحى الجامعي، والتى تعد أحد الصروح الطبية المتميزة فى جامعة أسيوط، وتمثل ثمرة للتعاون وتكاتف الجهود الحكومية مع المؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في توفير الإمكانيات وسبل الدعم اللازم لتطوير الخدمات الصحية والوفاء بحق المواطنين فى توفير رعاية صحية كريمة لهم، وهو ما بدأ منذ إسهام مؤسسة الراجحى السعودية فى إنشاء هذا الصرح الطبى الكبير، وما قدمته مؤسسة مصر الخير من مساندة كبيرة ولازالت فى إنشاء المستشفى ودعم لبرامجها الطبية والبحثية، واعداً الجميع بتسخير كافة الأمكانيات المتاحة وتوفير الدعم والمساندة اللازمة لمواصلة الطريق بخطوات ثابتة فى هذا المجال والعمل على تحقيق نجاحات أخرى فى تخصصات طبية متنوعة داخل مستشفيات أسيوط الجامعي. والجدير بالذكر، أن نوفمبر الماضى شهد الإعلان عن نجاح أول عمليات لزراعة الكبد بمستشفى الراجحي وذلك لأول مرة فى صعيد مصر بعد حصولها على ترخيص من اللجنة العليا لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة فى أغسطس الماضي، وهو ما استغرق عامين من الإعداد لإجراء تلك الجراحات البالغة الدقة والتعقيد.