أهدر برشلونة فرصة الانفراد بصدارة الدوري الأسباني مؤقتا بعدما تلقى خسارة مفاجئة "صفر/ 1" أمام ضيفه مالاجا في المرحلة 24 من المسابقة، مساء اليوم السبت على ملعب كامب نو معقل الفريق الكتالوني. وتجمد رصيد برشلونة، الذي تلقى خسارته الرابعة هذا الموسم في المسابقة، عند 56 نقطة، ليظل في المركز الثاني بترتيب المسابقة، خلف غريمه التقليدي ريال مدريد (المتصدر) بنقطة واحدة، فيما رفع مالاجا رصيده إلى 38 نقطة، ولكنه ظل في المركز السابع. وباتت الفرصة مواتية لريال مدريد للابتعاد في صدارة المسابقة وتوسيع الفارق الذي يفصله عن برشلونة إلى أربع نقاط حال فوزه على مضيفه اليتشي الأحد. وقدم برشلونة أحد أسوأ مبارياته هذا الموسم، وظهر نجومه بصورة باهتة للغاية على عكس مباريات الفريق الماضية، ليجعل جماهيره التي ملأت المدرجات تشعر بالصدمة والخوف، قبل لقاء الفريق المرتقب مع مضيفه مانشستر سيتي الانجليزي في ذهاب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء القادم. في المقابل، جاء فوز مالاجا بالمباراة مستحقا، بعدما ظهر متماسكا للغاية أمام هجمات برشلونة، بل وكاد أن يضيف المزيد من الأهداف لولا رعونة لاعبيه، ليحقق الفريق الأندلسي فوزه الأول على نظيره الكتالوني في المسابقة منذ 12 عاما. ويدين الفريق الأندلسي بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه خوان لوبيز الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السابعة، ليقود ملقة لتحقيق انتصاره الأول على ملعب كامب نو، ويضع حدا لمسلسل هزائمه على هذا الملعب الذي شهد خسارته أمام برشلونة في 12 مباراة متتالية. وأوقف مالاجا بتلك النتيجة قطار انتصارات برشلونة الذي حقق الفوز في 11 مباراة متتالية في بطولتي الدوري وكأس الملك، ليتلقى فريق المدرب لويس إنريكي خسارته الأولى في المسابقة منذ هزيمته "صفر/ 1" أمام مضيفه ريال سوسييداد في الرابع من يناير الماضي. بدأت المباراة بنشاط هجومي من جانب برشلونة ولكن دون خطورة على المرمى، قبل أن يباغت ملقة الجميع بتسجيله هدفا مبكرا في الدقيقة السابعة عبر لاعبه خوان ميجيل خمينيز لوبيز بعدما استغل تمريرة خاطئة من الظهير الأيمن لبرشلونة داني ألفيش الذي حاول تمريرة الكرة إلى حارس مرمى الفريق الكتالوني كلاوديو برافو، ليستخلص لوبيز الكرة وينفرد برافو الذي راوغه بمهارة قبل أن يضع الكرة بسهولة داخل الشباك. وكاد برشلونة أن يدرك التعادل سريعا في الدقيقة 11 بعدما نفذ البرازيلي نيمار دا سيلفا ركلة ركنية أبعدها دفاع ملقة بشكل خاطئ لتتهيأ الكرة أمام رافينيا الخالي من الرقابة والذي سدد قذيفة صاروخية من على حدود المنطقة، أبعدها روبسون ويلنجتون مدافع مالجا من على خط المرمى. وأهدر نيمار فرصة أخرى لإدراك التعادل في الدقيقة 21 بعدما فشل في ترويض الكرة العرضية التي مررها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إليه من الناحية اليمنى لتذهب الكرة إلى ركلة مرمى. أسرع برشلونة من وتيرة اللعب، وحاصر مالاجا في منتصف ملعبه ولكن هجماته لم تسفر عن أي خطورة في ظل التنظيم الدفاعي الجيد لمالجا. وحصل المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز على ركلة حرة مباشرة من مسافة 30 مترا تقريبا في الدقيقة 30، نفذها ميسي ولكنها علت العارضة بقليل. وعلى عكس سير اللعب، كاد مالجا أن يخطف الهدف الثاني في الدقيقة 34 بعدما مرر فابريس أولينجا الكرة إلى سيرجي داردير الذي هيأ الكرة بعقب قدمه إلى ريكاردو هورتا الذي سدد الكرة من على حدود منطقة الجزاء على يمين برافو، الذي أبعدها بصعوبة إلى ركلة ركنية. ولم تمر سوى دقيقتين حتى أهدر هورتا فرصة أخرى لمالاجا بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى ليسددها بضربة خلفية مزدوجة أمسكها برافو بسهولة. وعاد برشلونة لنشاطه الهجومي مرة أخرى من أجل إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وأضاع أندرياس أنييستا فرصة مؤكدة في الدقيقة 39، بعدما سدد ضربة رأس ضعيفة من متابعة للتمريرة العرضية التي لعبها إليه ميسي من الناحية اليمنى، قبل أن يسدد سواريز ضربة رأس أخرى من متابعة لتمريرة ألفيش ولكنها ذهبت إلى خارج الملعب لينتهي الشوط بتقدم مالاجا بهدف نظيف. وبدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من برشلونة ولكن بلا خطورة، فيما اعتمد مالاجا على سلاح الهجمات المرتدة التي كاد من إحداها أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 59 عبر داردير الذي سدد تصويبة غير متقنة من على حدود المنطقة ذهبت إلى ركلة مرمى. وحاول المدير الفني لبرشلونة لويس إنريكي بعث النشاط والحيوية في هجوم فريقه فدفع بالكرواتي إيفان راكيتيتش بدلا من رافينيا في الدقيقة 63، قبل أن يجري التبديل الثاني بنزول بيدرو رودريجيز بدلا من أنييستا في الدقيقة 67، ثم دفع بخافيير ماسكيرانو بدلا من ألفيش في الدقيقة 70. ولم تضف تبديلات إنريكي أي جديد في أداء برشلونة حيث استمر أداؤه الهجومي العشوائي الخالي من الخطورة على مرمى مالاجا ليفشل في هز الشباك طوال الفترة المتبقية من المباراة ويتلقى خسارة مستحقة هي الرابعة له هذا الموسم في المسابقة.
