أكَّد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري؟، سلامة مصاعد السد العالي، وخلوها من أي أعطال، متعهدًا بعدم تكرار الخطأ الفني الذي وقع مؤخرًا وتسبب في إصابة عدد من السياح هبط بهم أحد المصاعد بصورة مفاجئة. جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها مغازي اليوم السبت للسد العالي، والمرافق والمنشآت المائية بمحافظة أسوان، رافقه خلالها المحافظ اللواء مصطفى يسري. واشتملت الجولة على زيارة رمز الصداقة المصرية السوفيتية، حيث ركب مغازي على ركوب المصاعد وتجربتها لطمأنة جموع السائحين والمواطنين على سلامتها وجاهزيتها للعمل وخلوها من أي أعطال. وأجرى الوزير والوفد المرافق تفقدًا وتجربة تشغيل بوابات الطوارئ لمحطة كهرباء السد العالي، ووضع حجر الأساس لحديقة على منسوب 114 خلف السد العالي على مساحة سبعة فدانين ونصف، بتكلفة قدرها 85 ألف جنيه، علاوة على افتتاح غرفة مراقبة جسم السد العالي. وتفقد الوزير أعمال التشطيبات النهائية الجارية بمتحف النيل الوثائقى بأسوان، والذي يعد بمثابة صرح قومي يجمع كل الوثائق والأفلام القديمة التي تروى قصة كفاح الشعب المصري في بناء السد، وقد تم إنشاؤه بتكلفة بلغت قيمتها 84 مليون جنيه، ومن المقرر افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة. ووجَّه مغازي بسرعة إنجاز كافة الأعمال المتبقية حتى يصبح المتحف إضافة جديدة للخريطة السياحية لمصر بصفة عامة ولأسوان بصفة خاصة. جدير بالذكر أن متحف النيل تم إنشاؤه على الطراز النوبي والسوداني، حيث صممت واجهته وبواباته من جرانيت أسوان الوردي، ويضم المتحف قاعتين للعرض وقاعتين للمؤتمرات ومكتبًا لوزير الري ومكتبة وقاعة لكبار الزوار وقاعة سينما ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى غرفة تحكم لمراقبة كل ما يدور داخل وخارج المتحف من خلال تزويد المتحف ب16 كاميرا للمراقبة في أماكن متفرقة فيه، بجانب موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء. ويحوي المتحف 250 قطعة تخص السد العالي وخزان أسوان تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر المتوسط إلى جانب الأفلام والوثائق التاريخية النادرة التي تؤرخ لمراحل إنشاء وبناء خزان أسوان منذ عام1898.