أزمات متلاحقة تعيشها وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الأخيرة، ومن المتوقع أن تزداد حدتها مع بداية الفصل الدراسي الثاني غد السبت. الوزارة تعود لمطابع الصحف القومية.. والسبب: «إخوان» فرغم أنها لم تتجاوز المشكلات الخاصة بمسابقة ال30 ألف معلم بعد، وجدت الوزارة نفسها تدخل في أزمة عدم أرشفة البروتوكولات والاتفاقيات الموقعة مع الجهات الدولية والأجنبية، ثم أزمة عدم صرف مكافآت المعلمين المشاركين في امتحانات الثانوية العامة للعام الماضي. الوزير، الدكتور محمود أبو النصر، اتخذ من سياسة "اعمل لجنة شعارًا"، وقرر تشكيل عدد من اللجان تضم قيادات ومتخصصين لحل الأزمات المتتالية، التي أضيف إليها مشكلة طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي المقبل، وهي الأزمة التي بدأت بأخطاء عدة في كراسة الشروط التي طرحتها الوزارة للتقديم بها على المناقصة لطباعة نحو 240 مليون نسخة كتاب بتكلفة تتجاوز حاجز 900 مليون جنيه. تحاول الوزارة الانتهاء من الطباعة في وقت قياسي يبعدها عن الانتقادات، وتحاول الهروب من "ورطة" مطابع الإخوان، وهو أمر دفعها لإدخال الأجهزة الأمنية في معادلة الطباعة، وتخويل القرار لهذه الأجهزة. مصادر خاصة، كشفت ل"التحرير" أن الوزير "أبو النصر" عقد خلال الأسابيع القليلة الماضية، عدة اجتماعات مغلقة مع أصحاب عدد من المطابع، كما عقد اجتماعات مطولة مع مستشاره القانوني وعدد من قيادات قطاع الكتب، والمشرفة على القطاع ورئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بالوزارة نصرة مسك، محاولا ايجاد مخرج لطباعة الكتب في موعدها، وحتى تكون جاهزة في قبل بدء الدراسة للعام المقبل. مناقصة وإخوان.. ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه سواء تم اعتماد نظام الممارسة المحدودة، أو عادت الوزارة إلى نظام المناقصة، فإن الوزارة ستحيل ملفات المطابع المتقدمة لطباعة كتب العام القادم إلى الجهات الأمنية لتقرير المطابع التي سيتم الاعتماد عليها، لاستبعاد المطابع المملوكة لرجال أعمال لهم انتماءات إخوانية. وأشارت المصادر إلى أن وزير التعليم لجأ إلى رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية والمسئولين عن المطابع الحكومية، وعدد من أصحاب المطابع الخاصة ذات التاريخ الطويل، لدراسة إمكانية التراجع عن طباعة الكتب بنظام المناقصة، رغم أنها الأصل في القانون، والعودة إلى طباعة الكتب بنظام الممارسة المحدودة وبالأمر المباشر، وفقا لإمكانيات كل مطبعة وقدرتها الإنتاجية، وهو ما كان يحدث طوال سنوات حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وبررت المصادر ذلك بأن الوزارة لن تستطيع الإعلان عن مناقصة جديدة، وأن تفحص الملفات الفنية لكل المطابع التي ستتقدم للمناقصة، ثم فض الأظرف المالية للمتقدمين للمناقصة، وإصدار أوامر الطبع والإسناد، خاصة أنه كان من المتوقع أن تكون الوزارة قد أنهت تطوير المناهج، وتأليف الكتب الجديدة قبل طرح المناقصة، ولكن هذا لم يحدث، ما عطل إجراءات المناقصة. ووفقا للمصادر فلا يوجد أمام وزير التعليم سوى اتجاه الممارسة المحدودة لكي يتمكن من الحصول على كتب مطبوعة للعام الدراسي القادم قبل بداية عام 2015/ 2016. وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن تعتمد الوزارة على نحو 120 مطبعة بين خاصة وحكومية ومطابع الصحف القومية للانتهاء من الطباعة في الوقت المحدد. مسابقة لتأليف الكتب.. ومن المقرر، حسب المصادر، أن تنهي الوزارة باب مسابقة تأليف الكتب الحديثة في 12 فبراير الجاري، ومن الكتب التي دخلت ضمن المسابقة، الرياضيات للصف الثانى الثانوى العام بشقيه الادبى والعلمي، وكتب الصف الثالث الثانوى العام " اللغة العربية – التاريخ – الجغرافيا – الفلسلفة والمنطق ، وعلم النفس والاجتماع "، وايضا " كتب اللغة الانجليزية بالصف الاول الإعدادي"، اضافة لتعديل كتاب الدراسات الاجتماعية للمرحلة الاعدادية "الصف الاول ، الثانى والثالث الإعدادي.