بحث وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، مع ممثلي وزارة الدفاع، المشروع الخاص بإنشاء بانوراما عسكرية بمنطقة محور قناة السويس الجديدة، والتي تهدف إلى عرض التاريخ المصري العسكري عبر العصور. وناقش الطرفان خلال الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الآثار الأماكن المقترحة وتحديد أهم النقاط اللازمة للمشروع، كما ناقشا كيفية إنشاء البانوراما كمركز ثقافي تعليمي متميز يخدم المجتمع والسياحة الداخلية والخارجية ويساهم في دعم الاقتصاد المصري. وأكد وزير الآثار أن مشروع البانوراما يعد واحداً من أهم المشروعات بمنطقة شرق القناة وسيناء بما يتزامن مع تطوير وتنمية محور قناة السويس الجديدة. وأشار الدماطي، إلى أنه سوف يتم تطوير المواقع الأثرية بشرق القناة وجعلها مزارات سياحية تخدم خطة الدولة في تنمية سيناء، موضحًا أن الأماكن الأثرية شرق القناة متمثلة في تل الفرما (قلعة بلوزيوم)، تل حبوة (قلعة ثارو)، تل أبو صيفي (قلعة سيلة الرومانية) وحصن الطينة تمثل العصور التاريخية منذ بداية العصر الفرعوني وحتي العصر الإسلامي بما يحكي عظمة الجيش المصري عبر العصور وتاريخ المدخل الشرقي لمصر، كما تقدم أدلة أثرية حديثة تم اكتشافها في هذه المواقع مرتبطة بالتاريخ المصري العسكري. وأضاف أنه تم تحديد زيارة ميدانية عاجلة للمواقع الأثرية الأربعة بشرق قناة السويس وشمال سيناء للوقف علي آخر مراحل الأعمال الجارية بالمواقع من خلال بعثات الآثار المصرية للحفائر والترميم التابعة للوزارة. من جانبه، قال منسق مشروع تطوير المواقع الأثرية بقناة السويس، الدكتور محمد عبد المقصود، إنه تم عرض مصادر التاريخ العسكري وأحدث الاكتشافات الأثرية الخاصة بتاريخ مصر العسكري، بالإضافة إلى عرض خرائط توضيحية لمسارات المواقع الأثرية الموجودة بشرق القناة وسيناء، لافتاً إلي الإنفاق علي المشروع حاليا يتم من ميزانية وزارة الآثار ذاتياً في حدود 2 مليون جنيه بالنسبة لأعمال الحفائر والترميم الجارية. وأضاف أن وزارة الآثار تقوم حالياً بالإعداد لعمل فيلم وثائقي ومعرض للصور يقام في نهاية شهر مارس القادم بمقر الوزارة لعرض ما تم إنجازه من اكتشافات أثرية وأعمال ترميم وتجهيزات لمشروع البانوراما. من ناحية اخري، التقى وزير الآثار بمنسق التنمية الحضرية بالشرق الأوسط بالبنك الدولي، بالاكريشنا باراموسوران، ومسئول الإتصالات بمكتب القاهرة إيمان وهبي، لبحث آليات دفع حركة العمل بمشروع تطوير القاهرة التاريخية والذي يبدأ بمنطقة باب العزب والمنطقة المحيطة بقلعة صلاح الدين. وأوضح الدماطي أن البنك الدولي أنه تم الاتفاق على بدء المرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة باب العزب والذي يهدف إلى ربط المنطقة الأثرية بميدان صلاح الدين ومنطقتي الحطابة وعرب اليسار بما يشمل إعادة تأهيل المباني الأثرية وإعادة توظيفها بما يتناسب مع طبيعتها كمنطقة جذب سياحي ويحقق الاستفادة لأهالي المنطقة المحيطة. وأشار وزير الأثار، إلى أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على القاهرة التاريخية كنسيج عمراني متكامل يشمل المباني التاريخية والأثرية والسكنية والارتقاء بمستوي الأهالي من خلال المشاركة المجتمعية في أعمال التطوير وتنميتهم ثقافياً واجتماعياً. من ناحيته، أكد محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار علي تكاتف كافة الجهات المعنية من أجل الحفاظ على القاهرة التاريخية من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية بالمنطقة وكذلك التخطيط السليم بالإضافة إلى تطبيق مفهوم التنمية المستدامة والذي يشمل الإنسان كمورد بشري من حيث الاهتمام بثقافته وتنمية مهاراته المهنية والإنتاجية، والمكان كمورد طبيعي وعمراني وذلك من حيث مستوى كفاءة المساكن والخدمات والمرافق والطرق، وأخيراً نظام الإدارة الحكومية من حيث مستوى كفاءة وفاعلية النظام الإداري المهيمن علي الإنسان والمكان.