قال رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار محمد ناجي شحاتة، والذي حكم في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مجلس الوزراء، إن الناشط أحمد دومة، سبق له وأن أقر معترفًا على الهواء بارتكابه لجرائم (خطف عساكر – ضرب مولوتوف) في لقاء له مع الإعلامي وائل الإبراشي، ولقاء له آخر مع الإعلامية دينا رامز. وأضاف شحاتة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي"، على قناة "صدى البلد"، مساء الأربعاء، أن شاهدًا في قضية أحداث مجلس الوزراء أكد أن أحمد دومة كان يسرق البنزين من الدراجات البخارية لتصنيع المولوتوف، موضحًا أن هناك أدلة فنية في قضية أحمد دومة وجميع المتهمين عليهم أدلة وشهادات واضحة. وأوضح، أن الدفاع يُماطل في قضية أحداث مجلس الوزراء، لتأجيلها منذ أكثر من 4 أشهر، مشيرًا إلى أنه انتدب محاميًا وأدى مرافعته، وتم الحكم في القضية، مشيرًا إلى أن القاعدة الأساسية التي يتبعها القضاة، بأن القاضي الذي يُلقي أُذنه للرأي العام لا يصلح أن يكون قاضيًا. وأكد شحاتة، أن من ينتقدون الحكم لا يُدركون معنى حرق تاريخ مصر، حيث إن المجمع العلمي كان به تاريخ مصر كله، ومبنيا مجلسي الشعب والشورى، من الأبنية التاريخية، وذلك ينم عن جهل من قام بعمليات الحرق، مضيفًا أن دومة كان دائمًا يبتسم ويسخر من المحكمة، إلى أن حصل على حكم بالحبس ثلاث سنوات في إحدى الجلسات، مش مصدق إنه داخل محكمة، ورافض طول الخط أن يعترف بمحاكمته، باعتباره من رموز الثورة المصرية كما يدعي، وأنا قولتله إتلم أحسنلك، ولو طبقت القانون بحذافيره كنت هديله ثلاث سنوات أخرى". ولفت إلى أنه ليس لديه موقف سياسي مع أو ضد أيًا من المتهمين الماثلين أمامه، متابعًا: "كنا نبحث عن برائتهم قبلهم، ولكنها لم تثبت، وإحنا مبنحكمش على حد والله، دا ربنا هو اللي بيحكم، واللي بيخرب في بلده لا يستحق إطلاقًا أن ينال وصف مصري أبدًا". وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، قضت بالسجن المؤبد على الناشط السياسي أحمد دومة، و229 آخرين، وتغريمهم متضامنين، مبلغ 17 مليون جنيه، كما قضت بالسجن 10 سنوات ل39 متهمًا، في قضية أحداث مجلس الوزراء.