بينما يسود الحزن على ضحايا حادث العريش الذي وقع الخميس الماضي، وأسفر عنه استشهاد نحو 30 جندي وضابط، جميع أرجاء المحروسة، تبقى الغصة الأكبر في جوف ذوي الشهداء. التقت "التحرير" أسرة الشهيد، مجند شرطة، نادر الشحات أبو المجد، بمسقط رأسه، قرية أم الرضا بمركز كفر البطيخ بدمياط. لم تتمالك والدة الشهيد نفسها، وأخذت تولول على ابنها، وتردد "ااه"؛ والدموع تنهمر من عينيها. بالقرب منها، جلست "مي"، خطيبة الشهيد، مستندة على إحدى صديقاتها، عاجزة عن الكلام سوى بالقول: "آخر مرة كلمني كانت يوم الخميس الساعة 8 ونص، يعني قبل ما يستشهد قبل بدقائق". ورت صديقة مي، (حنان) ل"التحرير"، قصة حب صديقتها للشهيد، بقولها: كانا يعيشان قصة حب منذ 3 سنين وسط رفض أهل مي، لكن قبل 3 اشهر فقط تمت خطبتهما وسط فرحة عارمة من الإثنين، إلا أن نادر (الشهيد) راح قبل أن يكتمل الزواج. وفور وصول جثمان الشهيد، الذي تم دفنه أمس السبت، اختلطت دموع الحزن وتعالت أصوات النحيب والزغاريد والهتافات، منها "الشعب يريد اعدام الاخوان.