صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس الوزراء الأثيوبي هايلا ماريام ديسالين، استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس، مشددًا على العلاقات القوية التي باتت تربط بين البلدين، في ضوء التطورات الإيجابية التي شهدتها منذ القمة الأفريقية في مالابو. وأكد رئيس الوزراء، حرص إثيوبيا على أن تكون مصر قوية، معربًا عن امتنان بلاده لتوجهات الرئيس نحو الانفتاح على القارة الأفريقية، وتعزيز العلاقات الثنائية مع دولها بشكل عام وأثيوبيا بشكل خاص. كما أكد ثقة بلاده في قدرة السيسي على قيادة مصر بنجاح نحو تجاوز المرحلة الانتقالية التي تمر بها، موضحًا أن التطورات التي شهدتها مصر توضح أنها تسير في الاتجاه الصحيح. من جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره لحفاوة الاستقبال من جانب الحكومة والشعب الاثيوبى، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التفاهم والتواصل مع الجانب الإثيوبى، واهتمامها بتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات من أجل تحقيق المصلحة المشتركة، وتلبية طموحات الشعبين نحو غد أفضل للأجيال القادمة. وأوضح أن توحيد جهود الدولتين، بالإضافة إلى السودان، سيفتح آفاقًا جديدة لانطلاق قدراتها، بما يحقق طموحات الشعوب نحو التنمية. وشدد الرئيس على عدم وقوف مصر في وجه حق الشعب الإثيوبى في التنمية من خلال تنفيذ مشروعات على نهر النيل، إلا أن هذه المشروعات يجب أن تأخذ في الاعتبار حقوق مصر المائية، لاسيما في ضوء اعتمادها على نهر النيل كمصدر رئيسى ووحيد لتلبية احتياجات شعبها من المياه. وأبدى رئيس الوزراء الإثيوبى تجاوبًا مع طرح الرئيس المصري، وأكد مجددًا حرص بلاده على التوصل إلى صيغة للتعاون تحقق مصالح كافة الأطراف. ووافق رئيس الوزراء الأثيوبى على اقتراح السيسي بتكليف فريق عمل من البلدين بالبدء الفورى في التوصل إلى اتفاق حول المبادئ التي تلبى الشواغل المصرية إزاء سد النهضة. كما أكد رئيس الوزراء الأثيوبى تطلع بلاده لاستقبال الرئيس في زيارة ثنائية تعكس المستوى المتميز الذي بلغته العلاقة بين البلدين، موجهًا الدعوة إلى السيسي للتحدث أمام البرلمان الإثيوبى، ومخاطبة الشعب الإثيوبى من خلال نوابه. وقد رحب السيد الرئيس بتلبية هذه الدعوة، كما وجه بدوره الدعوة إلى رئيس الوزراء الإثيوبى لحضور مؤتمر الاقتصاد المصرى في شرم الشيخ.
