أكد وزير التعليم القطري في تصريحات صحفية، أن العلاقات المصرية القطرية أقوى من أي خلافات وهناك تعاون دائم في مجالات مختلفة، وأن معظم المعلمين في دولة قطر من المصريين، معتبرًا أن الأزمة التي حدثت تسبب فيها الإعلام، فيما رفض الإجابة عن أي تساؤلات تخص العلاقة بين قطر وجماعة الإخوان المسلمين أو المدارس المصرية، التي كانت تخضع لإدارة الجماعة هناك، قائلًا، المدرسة وإدارتها مصريين ولا علاقة لنا بذلك. اختتمت فعاليات المؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015، اليوم الخميس، وذلك بالاجتماع الوزاري، وبمشاركة 13 دولة عربية، ذلك المؤتمر الذي تستضيفه مصر لأول مرة منذ عام 2008، حيث بدأت فعاليات المؤتمربالوقوف حددًا وقراءة الفاتحة على روح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وحضر المؤتمر عدد من وزراء التربية والتعليم في الدول العربية، على رأسهم وزير التربية والتعليم المصري ، فيما حضر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لمقر عقد مؤتمر وزراء التعليم العرب، قبيل دقائق من بدء الاجتماع الوزاري للدول، ورحّب رئيس الوزراء بوزراء التعليم العرب في اجتماع مغلق لم يستمر سوى دقائق، ثم غادر محلب، مقر المؤتمر، دون حضور الاجتماع الوزاري، علمًا بأنه قدم لشرم الشيخ مساء أمس الأول الأربعاء، لتفقد استعدادات المؤتمر الاقتصادي الذي تقيمه مصر في شرم الشيخ، وما تم إنجازه من استعدادات. قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر لوزراء التعليم العرب، إن مصر هي بلدكم الثاني، موضحًا أن اليونسكو وضع برنامج لجودة التعليم ويتخطى الجانب الضيق، الذي يُسيطر على مدارسنا في مجال الجودة، لافتًا إلى أن التعليم يجب أن يبنى على أسس القيم والأخلاق والتسامح وحب الآخرين والأوطان. وطالب أبو النصر خلال كلمته بالمؤتمر، الجميع بالشعور بالمسؤولية أمام وطنة، داعيًا لتبني رؤية جديدة حتى عام 2030 تتفق وميثاق الأمم الأمم المتحدة، تقوم على استهداف المناطق المحرومة من التعليم وتوفير فرص للتنمية المهنية للمعلم، وتدعيم البنية الأساسية في المدارس الفنية على وجه يضمن الحوكمة الرشيدة. وأضاف، أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية اعتبرها رئيس الجمهورية خطة قومية، وذلك من عام 2014 وحتى 2030، تم الاسترشاد فيها بخطط بعض الدول المتقدمة، وشعارها معًا نستطيع. وأوضح أبو النصر، أن الوزارة تسعى إلى تطبيق مبدأ الإنفاق متوسط المدى في الإنفاق على التعليم، قائلًا، إن اليونسكو وضع خطة تضمنت ثلاث عناصر، وهي التعليم من أجل المعرفة والتعليم من أجل العمل، والتعليم من أجل العيش مع الآخرين وتنمية القدرات، مشيرًا إلى أن توجه المنطقة العربية للتعليم القائم على الجودة والمواطنة هو استجابة طبيعية للمرحلة التي تمر بها المنطقة لتمكين الشباب من اتخاذ القرارات لبناء مستقبلهم. وأشار أبو النصر ، إلى أن مصر تُواجه تحديات عديدة في مجال التعليم، وتحتاج إلى 56 مليار جنية لبناء المدارس وتقليل الكثافة التى تحتاج بدورها إلى 10 آلاف مدرسة من المفترض أن يتم الانتهاء منها عام 2017. وقال أبو النصر، إن مصر تُحاول مواجهة تحدي جودة التعليم عن طريق عدة طرق منها المدرسة الداعمة لافتًا إلى أن الجمهورية بها 278 إدارة تعليمية حصلت مدرسة واحدة في كل منها على الجودة، وقمنا بدعمها بالأدوات التكنولوجية اللازمة، بحيث تعمل بنظام TOT وتقوم بتدريب عشرة مدارس محيطة بها حتى تصل كل المدارس إلى نظام الجودة المطلوب. وأوضح أبو النصر، أن مصر تواجه تحدي التمويل في العملية التعليمية ، مؤكدًا مساهمة الدول العربية مثل الإمارات والسعودية، إضافة إلى المساهمات الداخلية من رجال الأعمال والمستثمرين في مجال التعليم، ومضيفًا أنه من خلال الخطة الاستراتيجية الموضوعة، والتي ستنتهي مرحلتها التأسيسية في 2017 سوف نستطيع القول إن التعليم تخلص من مشكلات الكثافة والاعتماد والتأهيل. وعرض أبو النصر إنجازات وزارة التعليم المتمثلة في وجود مدارس للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، لافتًا إلى حصولهم على 15 براءاة اختراع وكذلك الترتيب الثالث على مستوى العالم. وقال وزير التربية والتعليم القطري حمد الحمادي، إن دولة قطر قامت بدور كبير في إطار تطوير التعليم ما بين 2015، مؤكدًا مواجهة تحديات كبيرة وقال خطونا خطوات حثيثة لتنفيذ إطار داكار عام 2000، وحققت مستويات عالية بما يُواكب رؤية قطر الوطنية 2030، ونجحت في توفير فرص التعليم النوعي، والمساواة في التعليم وتكافؤ الفرص بين الجنسين والتعليم بين الكبار من خلال التعليم الموازي والتعليم المستمر، لافتًا إلى أن الدولة أعطت اهتمامًا خاصًا بذوي الاحتياجات الخاصة، وحسنت نوعية التعليم من خلال تطوير المدارس والكتب الدراسية لتوفير خيارات متعددة لأولياء الأمور بالأبنية ونظام المراقبة والمسائلة، كما وفرت خدمات صحية وعالمية، موضحًا أن قطر أوفت بالتزاماتها الدولية عن طريق نشر فكر التعليم للجميع والتي قامت به الشيخة، موزة، في مبادرات مختلفة مثل مبادرة الفاخورة في مناطق الصراعات ومبادرة علم طفلا.