قال الناطق باسم جماعة عبد الملك الحوثي، محمد عبد السلام، إن ضعف الرئيس عبد ربه منصور هادي في التعاطي مع المشكلات التي تؤرق جماعته هي السبب الرئيسي في انفجار الأوضاع والأحداث المأساوية التي شهدتها اليمن خلال الأيام الماضية. وأضاف عبد السلام في تصريحات مقتضبة ل"التحرير"، أن "عدم حل هادي المشاكل الكثيرة العالقة ومحاولته تمرير مسودة دستور غير توافقية، بالمخالفة لاتفاق السلم والشراكة الموقع معنا، هو ما ساهم في انفجار الأوضاع". وتابع قائلا "الأزمة الرئيسية التي يهرب الرئيس اليمني منها مرارا وتكرارا في مسألة تقسيم الأقاليم، نحن نريد إقليما يمتلك منفذا بحريا، وهو ما يبدو أن السلطات لا يريدونه ويرغبون في خنق الحوثيين باستمرار؛ ليكونون تحت سيطرة السلطات والجيش، وهو ما لم ولن نقبل به". أما عن الاتهامات الموجهة للحوثيين بأنهم مدعومين من إيران ويخوضون حربا بالوكالة، فقال: "نحن يمنيون ولسنا موالين لأي دولة، ولا نخوض أي حرب بالوكالة، بل نحن نخوض حربا للدفاع عن كياننا نحن، فنحن نحارب ونعارض النظام منذ حكم علي عبد الله صالح". وأضاف قائلا "أما عن الاتهامات الأخرى الموجهة لنا بتعاونها مع صالح، فكيف يمكن أن نتحالف مع من كنا نحاربه في السابق، تلك اتهامات غير منطقية ويروجها النظام من أجل تشويه صورتنا، وهذا أحد أسباب سيطرتنا على وسائل الإعلام الرسمية لوقف الحملة المنظمة لتشويهنا من قبل السلطات". ورفض عبد السلام، الحديث عن اختطاف مدير مكتب الرئاسة في اليمن أحمد عوض بن مبارك، ولا موقع اختطافه، واكتفى بالقول: "تلك أمور ستحل بعد المفاوضات مع الرئيس اليوم، ونتمنى أن تنتهي على خير وتهدأ الأجواء".