طلبت مصر من الاتحاد الأوروبي، بحث إمكانية تقديم الدعم اللازم لمشروع استصلاح المليون فدان كمرحلة أولى لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لاستصلاح 4 ملايين فدان، وكذلك الحملة الوطنية لحماية نهر النيل. وقال وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازى، إن مصر تسعى للحصول على الدعم والخبرة الأوروبية في مجال استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار الجوفية التي سيتم الاعتماد عليها بنسبة 80% في مشروع استصلاح المليون فدان. وأضاف مغازي، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، على هامش افتتاح مؤتمر ندرة المياه والتحديات والفرص المتاحة ، الذى تنظمه بعثة المفوضية الأوروبية بالقاهرة، أن مصر طلبت أيضا مساعدة من الاتحاد الأوروبي في دعم "الحملة القومية لحماية نهر النيل" من خلال توفير الأجهزة الحديثة لرقابة وكشف التعديات مثل أجهزة التصوير الإلكترونى وغيرها من الأجهزة الحديثة لضبط وإزالة التعديات. وتوقع وزير الري أن تحصل مصر على منحة أوروبية بنحو 20 مليون يورو لتمويل مشروع الصرف المغطى، فضلا عن منحة أخرى بمقدار 2 مليون يورو لاستكمال الخطة المتكاملة لإدارة الموارد المائية في ست محافظات، بالإضافة إلى ثلاث محافظات سابقة تم تنفيذ الخطة بها بمنحة أوروبية مماثلة. من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية في القاهرة، السفير جيمس موران، إن الاتحاد الأوروبي قام بدعم قطاع المياه في الكثير من المبادرات، حيث قدم منحة لقطاع المياه تقدر بثمانين مليون يورو لوزارة الري ووزارة الإسكان، ومنحة أخرى بمائة وعشرين مليون يورو لإقامة مشروعات في مجال المياه، طبقا لخطة الدولة لكل من الوزارتين. وأضاف مغازي أن وزارة الري استفادت من المنحة في العديد من المشروعات سواء استكمال مشروعات حالية أو البدء في مشروعات جديدة مثل منشآت الري الصغيرة وصيانة ترع أو مصارف. وتابع وزير الري: "كما قدم الاتحاد الأوروبى منحة للوزارة لمشروع التوعية المؤسسية لنوعية المياه، قدرها 1.5 مليون يورو، والتى كان لها مردود فى مجال نوعية المياه، وكذلك تم تدريب العديد من كوارد الوزارة بالخارج".