اتهم المدعي العام الأرجنتيني البرتو نيسمان، رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، بمحاولة اخفاء حقائق تتعلق بتورط إيران في تفجير مركز الجالية اليهودية "إميا" بالبلاد عام 1994. وقال المدعي العام، في تصريحات نقلتها صحيفة "التليجراف" البريطانية في نسختها الإلكترونية، اليوم الخميس، أنه قد أصدر طلبا بأن يستجوب القاضي رئيسة الأرجنتين، أريل ليجو ووزير خارجيتها، هيكتور تيمرمان، لكونهما "يقفان وراء عرقلة سير العدالة، والتستر على معلومات فيما يتعلق بالايرانيين المتهمين في هجوم مجمع إميا الإرهابي". وفي عرض يتألف من 300 صفحة إلى محكمة "بيونس آيرس"، ادعى نيسمان أن رئيسة الأرجنتين أجرت مفاوضات سرية مع إيران عبر قنوات غير دبلوماسية في عام 2013، وعرضت التغطية على تورط مسؤولين إيرانيين مقابل الحصول على النفط لتخفيف عجز الطاقة المزمن الذي تعاني منه الأرجنتين، وبموجب الاتفاق، ستتم مبادلة النفط بالحبوب الأرجنتينية. جدير بالذكر أن تفجير مجمع اميا اليهودي الذي وقع في بيونس آيرس عام 1994 اودى بحياة 85 شخصا، وقد نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية وقتها رامين مهمان برست، تورط بلاده بشأن التهم الموجهة لمواطنين إيرانيين فيما يخص هذا الملف، مؤكدا رفض بلاده للأعمال الإرهابية.
