صرح رئيس نقابة العاملين بالغزل والنسيج عبد الفتاح إبراهيم، اليوم الجمعة، أن العاملين بالمصانع تعاونوا مع الصُناع في القطاعين الخاص والعام، عندما وجدوا مستقبل الصناعة ينهار أمام أعينهم. وقال إبراهيم، في حواره مع الإعلامية لبنى عسل، مٌقدمة برنامج الحياة اليوم، المُذاع على قناة الحياة، صناعة الغزل والنسيخ تعتمد في الأساس على المادة الخام المتمثلة في القطن المصري، ولكن الدولة أهملت الفلاح المصري ومحصول القطن، مما أدى إلى قلة زراعته، منذ عام 94 عندما صدر قانون تحرير تجارة القطن، فاختلط الحابل بالنابل. وأضاف إبراهيم، بدأت كارثة زراعة القطن، عندما عجز الفلاح عن زراعته، بسبب عدم اهتمام الدولة به، فلم توفر له الماكينات الزراعية، التي تُساعده في زراعته، واختفاء صندوق دعم الأقطان، الذي كان يُقدم الدعم المادي إلى المزراعين خلال زراعة المحصول. وتابع إبراهيم، عندما تم الانتهاء من العمل بنظام الدورة الزراعية، بدأ الفلاح في السعي وراء زراعة المحاصيل، التي تدر عليه عائد مادي، أكبر من الذي يعود عليه من زراعة القطن. وذكر إبراهيم، أن مصانع الغزل والنسيخ، تستورد من الخارج 70% من المواد الخام التي تحتاجها، مؤكدًا أنهم لم يلجأوا إلى الدولة لمساندتهم، إلا عندما ضاق بهم الحال، وأصبحت هذه الصناعة في خطر. واختتم إبراهيم، حديثه، تدهورت الصناعة في السوق المصري، إلى أن أصبحنا الآن بنطلع في الروح، بنطالب الدولة تقف إلى جانبنا ومساعدتنا.