جدد الرئيس السوداني «عمر البشير» حرص بلاده ودعمها لاستقرار دولة جنوب السودان، ودعا -لدى تسلمه اليوم بالخرطوم رسالة خطية من رئيس دولة جنوب السودان «سلفاكير ميارديت»، سلمها له وزير خارجية دولة جنوب السودان «برنابا بنجامين»، والذي رأس وفد بلاده المشارك في احتفالات السودان بالذكرى ال 59 لعيد الاستقلال- إلى أهمية العمل على تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقّعة بين البلدين لمصلحة شعبيهما. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عبيد الله محمد عبيد الله -في تصريح عقب اللقاء-: إن البشير أبدى ارتياحه للجهود التي بُذلت لجمع الفرقاء في دولة جنوب السودان، ودعا الفرقاء إلى الحوار وحل القضايا واحترام الشرعية القائمة برئاسة سلفاكير ، والعمل على تجاوز الظروف والتحديات التي تواجه دولة الجنوب. وقال عبيد الله: "إن البشير أكد على أهمية إعادة النظر والتركيز في الاتفاقيات، والتي تحتاج إلى دفعه قوية من القيادة في البلدين لتنفيذها على أرض الواقع"، مبينًا أن العلاقات التي تربط البلدين علاقة تاريخية وأزلية وجغرافية. وأوضح عبيد الله، أن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا والهموم المشتركة والتنسيق في المواقف الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المحاولات لاستهداف القادة الأفارقة، إلا أن السودان يسعى عبر الآليات والاتحاد الإفريقي إلى التعاون والعمل المشترك لتحقيق السلام في دولة جنوب السودان وتفادي المحاولات التي تؤدي إلى تأزُّم المشكلة في الجنوب، كما أعرب عن أمله في أن يشهد الجنوب استقرارًا، مضيفًا: "سندعم هذا الاتجاه بقوة، وستكون هناك دعوة لعدم التصعيد الإعلامي والتصريحات السالبة". من جانبه، قال وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين ، بعد اللقاء: "إنه سلم البشير رسالة خطية من رئيس دولة الجنوب تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب تهنئة الشعب السوداني وحكومته بذكرى الاستقلال المجيد". وأشار إلى أن اللقاء مع البشير تطرق إلى أهمية التعاون الثنائي، مضيفًا: "نحن نعتبر السودان شقيقًأ لنا"، لافتًا إلى أن رئيسي البلدين حريصان على التعاون لتحقيق السلام والاستقرار وإزالة كافة الخلافات بين البلدين، وعبر عن سعادته بأنه أول وزير خارجية يلتقي رئيس الجمهورية في العام الجديد. وأضاف برنابا أن البشير كلفه بنقل تحياته لأخيه الرئيس سلفاكير ميارديت ، رئيس دولة جنوب السودان، وتأكيده بأنه سيعمل على حل كل المشكلات، وتنفيذ كافة اتفاقيات التعاون المشترك والتي تأخرت في التنفيذ، معربًا عن أمله أن تنعم الخرطوم و جوبا بالأمن والاستقرار، مختتمًا: "إن البلدين يحتاجان الآن إلى السلام أكثر من أي وقت مضى، للاستفادة من الإمكانات التي يذخران بها".