كتب: أحمد المحرق المتحدث باسم «الصحة»: «الإدتا» مصرَّح بها لكن استخدامها فى الغذاء بنسب محددة يجب أن يخضع للرقابة بعد الجدل الواسع الذى شهده الشارع المصرى عقب نشر جريدة التحرير تحقيقًا عن عربات الفول، الذى كشف عن استخدامها مادة كيميائية تسبب الفشل الكلوى، قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الوزارة شدَّدت الرقابة على الباعة الجائلين بعد تفجير مفاجأة استخدام عربات الفول مادة الإدتا ، لزيادة سرعة تسوية الفول المدمّس. وأكد المتحدث باسم الصحة أن مادة الإدتا مادة كيميائية اسمها العلمى إثيبلين داى أمين تترا أسيتيك أسيد ، وهى مصرّح بها من الوزارة وتستخدم فى صناعة الأدوية والتحاليل الطبية، ولها استخدامات طبية عديدة، وتُضاف إلى الأغذية بنسب محدّدة جدًّا حسب الإشراف الطبى على تلك الشركات التى تضعها كمادة حافظة للطعام. وهاجم عبد الغفار أصحاب عربات الفول الذين يضعون تلك المادة على قدرة الفول فى أثناء عملية التسوية، لتزيد من سرعة تسوية الفول، قائلًا إن هؤلاء معدومو الضمير تجرّدوا من مشاعرهم الإنسانية مقابل جلب المال بأى طريقة، حتى لو كان على حساب حياة المواطن البسيط. كما أكد عبد الغفار أن الوزارة سوف تشدّد الرقابة على هؤلاء الباعة، كما تقوم بتكثيف الدوريات الرقابية من أجل الحد من انتشار تلك المادة بين بائعى الفول، مؤكدًا أن الوزارة سوف تقوم بإعداد خطة مُحكمة للرقابة على الباعة خلال الوقت القادم، وسوف تقوم بعمل شهادات صحية للباعة الجائلين، كما أنها سوف تقوم بسحب عينات الفول المدمس من العربات وتحليلها، لضمان سلامة المواطن، وفى حين وجد أنهم يستخدمون المادة مرة أخرى سوف تشدّد العقاب عليهم، وتحوّلهم إلى القضاء مباشرة. فى الوقت نفسه، قال اللوء مدحت عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، إن الوزارة قامت بشراء مادة ال إدتا من منافذ بيع شركات إنتاج المواد الكيميائية، خصوصًا شركة النصر للصناعات الكيميائية ، للتأكّد من أن الشركات تقوم ببيع المادة دون أى رقابة أو حرص على سلامة المواطن. وأكد عبد الله أن مباحث التموين سوف تقوم بمداهمة مستوقدات الفول الكبيرة التى تقوم بتسوية الفول، وتستخدم المادة فى أثناء التسوية، وأيضًا سوف تشدّد الرقابة على الباعة الجائلين الذين يستخدمون المادة فى صناعة الفول عن طريق عمل تراخيص.