اختتمت، اليوم الخميس، فاعليات الدورة 29 من المؤتمر العام لأدباء مصر "دورة الأديب الراحل واصل مسعد عليوه" في محافظة أسيوط، بحضور أكثر من 400 أديب من جميع أنحاء الجمهورية. أقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، واللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، والناقد الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورأس المؤتمر الدكتور عماد أبوغازي، وزير الثقافة السابق، وتولى أمانته الكاتب الصحفي مصطفى القاضي. قال مصطفى القاضي، في ختام المؤتمر، إن المؤتمر عُقد في قصر ثقافة أسيوط، وعدد من المواقع الثقافية التابعة له، بالإضافة إلى عدد من المدارس والمقاهي في المحافظة، مشيرًا إلى أن فاعليات المؤتمر، بلغت إحدى وأربعين فاعلية شارك في برنامجها الرسمي اثنين وتسعون مشتركًا، بالإضافة إلى أكثر من أربعمائة أديب وإعلامي وناقد، وتنوعت هذه الفاعليات ما بين الجِلسات البحثية والموائد المستديرة والأمسيات الشعرية والندوات الثقافية. أوضح القاضي، أن الأمسيا الشعرية صاحبها عدد من الأفلام التسجيلية والعروض الفنية والموسيقية، بالإضافة إلى معرضًا لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرض للفنون التشكيلية في أسيوط، مستدركًا: "توصيات مؤتمر أدباء مصر في دورته 29 خرجت بالتأكيد على المواقف الثابتة لمثقفي وأدباء مصر برفض كل أشكال التطبيع والتعامل مع الإعلام الصهيوني، ومن أهم التوصيات دعم المؤتمر تحركات الدولة للحفاظ على ترابها الوطني وأمنها القومي بكل أبعاده، ويرى أن حدود مصر خط أحمر لا يجوز التفريط في ذرة واحدة من تراب الوطن". أشار القاضي، إلى أن من أهم التوصيات الخاصة، تفعيل الدور الثقافي للأمانة العامة للمؤتمر من خلال مجموعة من البرامج الثقافية على مستوى العالم؛ لتتواصل من خلالها مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الثقافية، وكذلك الاهتمام بسيناء وغيرها من المحافظات الحدودية، بوضع سياسات ثقافية ممكنة التحقق. كما طالب المشاركون، بضرورة دعم الدولة؛ ممثلة في جميع وزارتها ومؤسساتها من الأدباء والمثقفين، لتوعية الرأى العام المصري، لخطورة ثقافة التطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة إلى إشراك الأدباء في وضع المناهج الدراسية لطلاب المدارس، والاهتمام بالثقافة الإفريقية، وتخصيص سلسلة لنشر الإبداعات الأدبية والفكرية الإفريقية، والاهتمام بالثقافة العلمية. حذر المؤتمر، من خطر التقسيم الذي تتعرض له بعض الدول الشقيقة، ما يترتب عليه من أثار سلبية على شعوبها، وطالب المشاركون في المؤتمر بالتمسك بحق مصر التاريخي في حصة مصر من النيل.