وصف ناصر تركي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشركات، رئيس لجنة السياحة الدينية، الزيادة الكبيرة التي تشهدها أسعار الطيران، بأنها غير معقولة وغير مبررة، معتبرًا أنها تثقل على كاهل الشركات السياحية التي تعاني في الأصل من المنافسة الشديدة داخل سوق العمرة، فضلاً عن انحسار الحركة السياحية المصرية طوال الثلاث سنوات الماضية، ورغم بدء تعافيها، إلّأ أنها لم تعد بالشكل المطلوب. أضاف تركي، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين: "أسعار تذاكر الطيران المصرية المتجهة إلى الأراضي السعودية أصبحت أغلى من تذاكر الطيران المتجهة من أمريكا وأوروبا إلى السعودية، وهو شيء يدعو للدهشة والاستغراب، وهو ما يدفعنا إلى ضرورة عمل وقفة مع المسؤولين لأن المواطن المصري يتهم دائمًا وأبدًا شركات السياحة بالمغالاة، وهو لا يعلم أن شركة السياحة تتحكم في هامش ربح قليل جدًا، وأنه أحيانًا؛ بل كثيرًا ما تتعرض الشركة إلى خسائر لكي تلتزم أمام عملائها بالأسعار والتعاقدات المتفق عليها" مؤكدًا أن شركات السياحة ليست إلّا وسيطًا بين المعتمر وجهات أخرى، سواء كانت شركات الطيران أوالفنادق أو الوكلاء السعوديين المانحيين للتأشيرات. وشدد نائب رئيس مجلس الإدارة، على أنه في حالة عدم تدخل المسؤولين لمعالجة هذا الأمر ومساندة الشركات والوقوف بجانبهم، فإنه سيتم تصعيد الأمور؛ حتى لو استدعى الأمر قيام الشركات السياحية بإلغاء رحلات العمرة، في أثناء موسم الذروة "الفترة المرتفعة" لكى يعي الآخرين أنهم بسبب مغالاتهم تمتنع الشركات السياحية عن الرضوخ لهذا الاحتكار المشين، حيث أن تدخل المسؤولين هو في الأصل دعمًا للمواطن المصري البسيط الذي يرغب في أداء مناسك العمرة.