علمت «التحرير» أن الفريق أول خليفة حفتر قائد عملية الكرامة التى يشنها الجيش الوطنى الليبى ضد المتطرفين فى ليبيا، سيقوم بزيارة رسمية لمصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب فى أول ظهور علنى له بعد تعيينه قائدًا عامًّا للجيش الليبى خلال الأيام المقبلة. وقالت مصادر مقربة من حفتر ل«التحرير» إن القاهرة ستكون أول عاصمة عربية يزورها بعد ترقيته من منصب اللواء إلى رتبة الفريق أول، ليصبح بذلك أرفع مسؤول عسكرى فى الجيش الليبى. ويعتزم مجلس النواب الليبى الذى يعتبر أعلى سلطة تشريعية وسياسية فى ليبيا، تعيين حفتر ليتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، مع تكليفه رسميا بإعادة بناء الجيش الليبى. وقال مسؤول ليبى من مقر مجلس النواب المؤقت بمدينة طبرق فى شرق ليبيا، إن المجلس على وشك إصدار القرار ممهورا بتوقيع رئيسه المستشار صالح عقيلة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية. وأوضح أن هناك توافقا على تعيين حفتر كقائد عام للجيش بين الحكومة الانتقالية التى يترأسها عبد الله الثنى والبرلمان. وكشف النقاب عن أن الهدف من القرار هو تعزيز دور الجيش الليبى فى مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة فى ليبيا، بالإضافة إلى إنهاء وإحباط أى محاولات بريطانية أو أمريكية لإدراج اسم حفتر على أى قوائم محتملة للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولى. وقال الوزير إنها مسألة ترتيبات فقط قبل أن يصدر القرار بشأن تعين حفتر فى منصبه الجديد وترقيته بشكل استثنائى ورسمى. وحفتر من خريجى الأكاديمية العسكرية فى بنغازى، وتلقى تدريبا فى الاتحاد السوفييتى السابق، وكان قد انشق عن الجيش إثر النزاع بين تشاد وليبيا، ثم سافر إلى الولاياتالمتحدة، حيث أقام فى شمال ولاية فيرجينيا حتى اندلاع الثورة التى دعمها حلف شمال الأطلنطى الناتو ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافى عام 2011. وكان حفتر أحد ضباط الانقلاب الذى أتى بالقذافى إلى السلطة فى عام 1969، قبل أن ينشق عليه لاحقا عندما كان قائدا للجيش الليبى فى تشاد. ولد حفتر فى مدينة إجدابيا 1943 ودرس هناك مرحلتى الابتدائية والإعدادية، وانتقل فى الثانوية لدرنة ودخل الكلية العسكرية سنة 1964، وتخرج فيها عام 1966، حيث عين فى كتيبة المدفعية بالمرج، ليبدأ مشواره العسكرى الذى توجه بقيادة القوات البرية، وهو متزوج وأب ل12 ابنا سبعة أولاد وخمس بنات .