- باحبك يا بنت اللذينة - مش جديدة - يا غبية - يا عبيط - أجمل شفايف شفتها ف حياتى - أحن عبيط عرفته ف حياتى - يا غبية - يا حمار - ها ضرب دين أهلك - لو راجل اعملها - هادهسك تحت منى - هافرتك جسمك - ماتقدرش - والله ما انا سايبك قبل أن تحتج على ذكر مثل هذه الألفاظ فى مقال صحفى، أريد أن أبين لك أن هذه الكلمات هى أبيات شعرية من ديوان إسكندرية يوم واحد ، وقبل أن تسب دور النشر الخاصة التى سمحت لكل من يمتلك مالًا أن يخرج بديوانه مهما كان ما فيه إلى الناس، أريد أن أوضح لك أن هذا الديوان صدر منذ أشهُر من الهيئة العامة لقصور الثقافة!. مستوى الشعر؟ لا يهمنى من قريب أو بعيد فلست من أولئك الذين يتفننون فى مراقبة وتحليل ونقد ما يكتبه الآخرون، مَن يكتب حر فى ما يكتب، وسواء أكان ما سبق شعرًا أم نثرًا أم معاكسة تليفون فلا يهم، المهم أنه صدر عن هيئة قصور الثقافة المعنية بإصدار ما يقدم فكرًا للناس، وهى تابعة للدولة التى تصدره من أموال الشعب. بعد صدور الديوان تقدم أحد موظفى هيئة قصور الثقافة بشكوى رسمية إلى المسؤولين فى الهيئة، بعد أن رصد تجاوزات عديدة فى بعض إصداراتها الأخيرة، كان منها هذا الديوان، وإلى الآن لا نعلم هل تم التحقيق فى الأمر ومجازاة كل من وافق وراجع وصرح بنشر هذا الكلام؟ أم أن الهيئة ترى أن ما نُشر رائع وتحت بند حرية التعبير؟ لماذا يتهم المثقفون سينما الرقص والبلطجة بإفساد الذوق العام ونشر الألفاظ والإيحاءات الجنسية إذا كان سب الدين و فرتكة الجسم متاحَيْن فى وزارة الثقافة؟!