قالت رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل لذوي الإعاقة بأبوتيج، أمل علي محمود، إن تطبيق الجمعية لبرنامج تنمية المهارات والعلاج الوظيفي لعلاج ذوي الإعاقة الذهنية، حقق نجاحًا للمرة الأولى في مراكز جنوبأسيوط، مشيرة إلى أن الخدمة يستفيد منها أسر ذوي الإعاقة في مراكز أبوتيج وساحل سليم والبداري وصدفا والغنايم. وأضافت محمود أن البرامج العلاجية تتم من خلال أول مركز متخصص لعلاج ذوي الإعاقة الذهنية بجنوبأسيوط، والذي أنشئ مؤخرًا بعد دراسة فعلية ومعايشة لأسر ذوي الإعاقة الذهنية في القرى، كشفت عن تخلي الأسر عن دورها في تأهيل أبنائهم نظرًا لعدم وجود مراكز علاجية إلا على مسافات كبيرة، فضلًا عن التكلفة العلاجية والتي لا تتلاءم مع ظروف فقر الأسر في الجنوب. وأشارت رئيس الجمعية، إلى أن كونها ضمن ذوي الإعاقة الحركية، جعلها تشعر بمأساة حرمان وتهميش الحق الإنساني لذوي الإعاقة الذهنية في تحسين قدرتهم على الابتسامة ومواصلة الحياة بفهم ووعي وتواصل مع الآخرين، منوهةً أنها واجهة العديد من المشاكل التي مثلت تحديا للجمعية، تمثلت في التكلفة الباهظة لتأسيس مركز علاجي، وأفادت محمود أنأخصائي التأهيل وتنمية المهارات الأستاذ عبد الرحيم علي، قدم فكرة مشروع مبتكرة في كيفية علاج ذوي الإعاقة بتكاليف وأدوات بسيطة يتم تصنيعها ولا تتجاوز الألف جنيه فقط. وأضافت محمود أنه المشكلة المالية استمرت حتى قدم أحد رجال الخير المساعدة المالية ونفقات إيجار وتجهيز مقر الجمعية، مشيرة أن 5 أطفال استجابوا مبدئيًا للعلاج الذي سيستمر لفترة زمنية ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات حسب حالة الإعاقة، وفي خلال أسبوعين ارتفع عدد المشتركين بالبرنامج إلى 15 طفل وهو ما يؤكد ثقة الأسر والنجاح المبدئي في الاستجابة لعلاج بعض ذوي الإعاقات الذهنية.