قالت الوكالة الأوروبية للبيئة، إن المستويات الضارة من ضوضاء حركة المرور على الطرق تؤثر على ربع الأوروبيين، وتسبب مخاطر صحية تتراوح بين اضطراب النوم وأمراض القلب. وفي أول تقييم للوكالة الأوروبية للبيئة لآثار التلوث السمعي في أوروبا، قالت إن الضجيج يقوض قدرة الأطفال على التركيز في بعض المدارس ويحدث اضطرابًا في الطبيعة من خلال التأثير على لغة التواصل بين الطيور بالتشويش على أصواتها. وجاء في تقرير الوكالة، إن التلوث الناجم عن الضوضاء يمثل مشكلة صحية بيئية رئيسية في أوروبا، وإن ذلك يُعرض للخطر ما يمكن أن نطلق عليه "أصوات الطبيعة في أوروبا". وأكدت الوكالة الأوروبية للبيئة، وهي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي، أن حركة المرور كانت المصدر الرئيسي للضوضاء التي تتجاوز في مستوياتها الإرشادات القانونية الأوروبية وأثرت على نحو 125 مليون شخص هم ربع سكان الاتحاد الأوروبي. وتؤدي الضوضاء الناجمة عن السكك الحديدية والمطارات والمواقع الصناعية إلى تفاقم المشكلة. وأضافت الوكالة أن الضوضاء تتسبب في حالات وفاة مبكرة لنحو 10 آلاف شخص سنويًا في أوروبا، ويمكن إرجاع أكثر من 900 ألف حالة إصابة بارتفاع ضغط الدم إلى الضوضاء، التي قالت الوكالة إنها تزيد من مخاطر الإصابة بالأرق وأمراض القلب.