كتب محمد المهدي: الجبلاية تحت قبة البرلمان.. هذا هو الحدث الذى ينتظره الشارع الرياضى المصرى حتى يرى أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام داخل مجلس الشعب، يشرعون القوانين ويدافعون عن حقوق المظلومين، ويقودون البلد إلى الأمام، ليس غريبًا أن نرى رياضيين تحت قبة البرلمان، فحدثت كثيرا قبل ذلك، وظهر رياضيون داخل مجلس الشعب، أبرزهم الإعلامى أحمد شوبير، لكن الغريب هذه المرة أن يصر بعض أعضاء الجبلاية على الترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة، رغم فشلهم فى إدارة الكرة المصرية منذ انتخابهم من قبل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة فى أكتوبر 2012 حتى الآن، وما تبعه من فشل لجميع المنتخبات الوطنية «الأول والشباب والناشئين»، حيث خرجت مصر بخفى حنين من كل التصفيات، التى شاركت فيها، وابتعدت عن المشاركة فى أمم إفريقيا 2015 على جميع المستويات فى إخفاق عظيم لهؤلاء الأعضاء، الذين جلسوا على مقاعدهم بالجزيرة بفعل فاعل، ولاقوا اعتراضًا من قبل كل الوسط الرياضى، لعدم تقديمهم أى جديد حتى الآن، وعودتهم بالرياضة المصرية إلى الخلف. الفشل فى إدارة الكرة المصرية لم يمنع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيسهم ومديرهم التنفيذى من خوض غمار انتخابات البرلمان القادمة كنواب للشعب المصرى تحت القبة، بل استخدموا مناصبهم داخل الجبلاية فى خدمة مؤتمراتهم التنسيقية لتعريف الجماهير بهم، وكسب تأييدهم فى الانتخابات القادمة، ووضح ذلك جليا عندما ظهر أكثر من نجم من نجوم كرة القدم فى المؤتمرات التحضيرية للمرشحين، أبرزهم فاروق جعفر، المدير الفنى لاتحاد الكرة السابق، وشوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول سابقًا، وعلاء نبيل، المدرب العام للمنتخب، والمساعدان أسامة نبيه وعبد الستار صبرى، وأحمد حسن مدير المنتخب السابق، وحسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى. يأتى ذلك فى ظل رغبة أعضاء الجبلاية فى كسب التأييد والحصول على الأصوات من وراء نجومية لاعبى كرة القدم، خصوصًا أن ذلك حدث فى أثناء وجود الجهاز الفنى لشوقى غريب على رأس القيادة الفنية للمنتخب الأول، وبالتالى حرص أعضاء الاتحاد على كسب تأييد الشعب من وراء نجومية لاعبى الكرة. ووضح من الجولات الانتخابية أو تأكيدات الأعضاء أن رئيس اتحاد الكرة جمال علام و4 أعضاء بالمجلس هم: مجدى المتناوى وأحمد مجاهد وعصام عبد الفتاح وخالد لطيف والمدير التنفيذى للجبلاية ثروت سويلم ينوون الترشح لانتخابات النواب القادمة، واقتصر علام على الترشح ضمن تيار الاستقلال، بينما يبحث الآخرون عن كيان حزبى للانضمام إليه أو الترشح كمستقلين. إعلان أعضاء الجبلاية ترشحهم لانتخابات النواب صاحبه رفض من بعض الأعضاء، مطالبين بالتفرغ للوجود فى مجلس إدارة اتحاد الكرة أو التفرغ للعمل البرلمانى، مشددين على ضرورة استقالتهم من اتحاد الكرة فى حال نجاحهم فى حجز مقعد تحت قبة البرلمان، ويأتى على رأس الرافضين محمود الشامى، الذى أعلن عدم خوضه الانتخابات البرلمانية، وطالب زملاءه فى المجلس بالاختيار بين الجبلاية و النواب . ثروت سويلم..النجوم سلاحى ثروت سويلم، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، أعلن منذ فترة طويلة عن خوضه غمار انتخابات مجلس النواب ضمن دائرته بالشرقية، واستخدم سويلم نفس أساليب علام فى الدعاية الانتخابية لحملته، وذلك بالإكثار من المؤتمرات والجولات الانتخابية بصحبة عدد من لاعبى الكرة تارة، وتارة أخرى بصحبة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة سواء عزمى مجاهد أو خالد لطيف أو محمود الشامى ومجدى المتناوى وسيف زاهر، كما لجأ سويلم إلى حيلة أذكى قليلا، حيث استخدم أندية الجمعية العمومية بالشرقية للوقوف بجواره فى العملية الانتخابية، وضمان أصوات الرياضيين حتى يحصل على كرسى البرلمان عن دائرته بأبو حماد شرقية، فضلا عن استخدامه منصبه باتحاد الكرة لتوفير عدد من التذاكر لأهالى أبو حماد لحضور المباريات، بجانب الوقوف بجوار أندية الجمعية العمومية للشرقية. المتناوى.. البدرشين تنادينى المحامى مجدى المتناوى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ورئيس نادى البدرشين السابق، استقر أيضًا على خوض غمار انتخابات البرلمان، مستغلا وجوده فى الجبلاية، وتقديمه خدمات لأهالى البدرشين، إضافة إلى استخدامه بعض أعضاء اتحاد الكرة فى الوجود معه بالبدرشين، لكسب الأصوات والتأييد، ورغم رفض المتناوى الترشح فى بادئ الأمر، فإنه عاد وقال إنه استقر على الترشح لانتخابات النواب بناء على ضغوط من أهل دائرته، ورغبتهم الشديدة فى ترشحه والوجود تحت قبة البرلمان. جمال علام.. هانزل ضمن التيار اقتحام عالم انتخابات مجلس النواب بدأه جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، بإعلانه خوض غمار الانتخابات بمحافظته الأقصر ضمن تيار الاستقلال، الذى يترأسه أحمد الفضالى، وظهر ذلك من خلال المؤتمرات التى عقدها علام ببلدته بالأقصر خلال الفترة الماضية، وحضرها عدد من نجوم الكرة أبرزهم الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى السابق، إضافة إلى فاروق جعفر، المدير الفنى للاتحاد السابق، كما حرص علام على مجاملة أهالى الصعيد بتعيين الدكتور جمال محمد على مديرًا فنيا لمنتخب الناشئين مواليد 98، الذى فشل فى التأهل لأمم إفريقيا 2015 بالنيجر بالخسارة أمام جنوب إفريقيا. واستقر رئيس اتحاد الكرة على الترشح ضمن تيار الاستقلال، الذى يترأسه فضالى حتى يضمن دعم التيار له فى الانتخابات، حيث رفض علام خوض غمار الانتخابات مستقلًا، خوفًا من فشله، وظهر ذلك من خلال الإعلانات التى انتشرت أعلى كوبرى أكتوبر وبالصعيد، تعلن خوض علام الانتخابات مرشحًا عن تيار الاستقلال. عزمى مجاهد، مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة، هو الآخر كان له نصيب من تيار الاستقلال، فرفض الوقوف متفرجًا، وتم تعيينه مستشارا إعلاميا للتيار، حتى يكون له دور فى تورتة البرلمان. خالد لطيف.. فى انتظار رغبة الأهالى فجأة ودون مقدمات أعلن خالد لطيف، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن خوضه غمار انتخابات مجلس النواب القادمة متوقف على مطالبته بذلك من قبل أهالى العمرانية، ففى حال ملاحظته وجود رغبة من أهالى العمرانية فى ترشحه لانتخابات النواب القادمة، ووجوده تحت قبة البرلمان، فلن يتردد فى تلبية المطالب وسيترشح فورًا للانتخابات، أما فى حال عدم وجود رغبة من الأهالى فى ترشحه فلن يخوض التجربة الانتخابية البرلمانية، ما دام لا توجد رغبة فى وجوده. عصام عبد الفتاح.. محتاج الكرسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام قاب قوسين أو أدنى من الترشح لانتخابات مجلس النواب القادمة بمحافظته بنى سويف، وذلك بعدما صرح بوجود ضغوط تعرض لها من أهل دائرته للترشح، وتمثيلهم تحت قبة البرلمان، ورغم عدم استقرار عصام عبد الفتاح حتى الآن على خوض غمار العملية الانتخابية، وعدم بدء الدعاية للانتخابات بدائرته، فإن مصادر قريبة من الحكم الدولى السابق أكدت رغبته القوية فى الترشح وخوض التجربة البرلمانية، وتبدو فرص عضو الجبلاية كبيرة فى حصد الأصوات بسبب علاقاته القوية، وتمتعه بجماهيرية كبيرة، فضلا عن تأكيدات المصادر أن عصام عبد الفتاح ينوى الاستعانة بعدد من زملائه الرياضيين ونجوم كرة القدم فى الدعاية له. أحمد مجاهد.. عاوز ومش عاوز هترشح.. مش هترشح.. هترشح.. مش هترشح .. هذا هو حال أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى، ورئيس نادى الحامول، حيث يرغب عضو المجلس فى الترشح بدائرته بكفر الشيخ فى انتخابات البرلمان القادمة، لكنه فى نفس الوقت يسوده التوتر والقلق، ولم يحسم موقفه بنسبة 100% حتى الآن، فعضو المجلس استطلع آراء أصدقائه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك بشأن خوضه غمار انتخابات النواب ، ووجد تدعيمًا كبيرًا، وطالبوه بضرورة الترشح، إلا أنه عاد وأكد أنه لم يحسم أمره حتى الآن سواء باقتحام غمار انتخابات البرلمان من عدمه، ورغم ذلك يقوم مجاهد بجولات انتخابية بدائرته، ويحاول الحصول على تأييد قطاع كبير لضمان وجوده تحت قبة البرلمان، فضلا عن استعانته بوجود زملائه بالجبلاية للمشاركة بجولاته الانتخابية، بجانب وقوفه بجوار أندية المظاليم بكفر الشيخ فى أزماتها ومشكلاتها المستمرة فى محاولة منه للحصول على تأييدها فى الانتخابات البرلمانية، فى حال إعلانه رسميا خوض غمار الانتخابات.