كشف البنك الدولي أن الحد الأدنى لخسائر دول شرق البحر المتوسط من الدخل بسبب اتساع نفوذ تنظيم داعش في العراق واستمرار الأزمة السورية بلغ 35 مليار دولار حتى منتصف عام 2014. وقال البنك، في دراسة أصدرها حول الآثار الاقتصادية للحرب في سوريا وصعود تنظيم داعش على ست دول وهي "مصر والأردنولبنانوسورياوالعراقوتركيا"، إن كل من سورياوالعراق تحملا الجزء الأكبر من التكلفة المباشرة للحرب وما نتج عن ذلك من تدهور التعاملات التجارية، وانخفض متوسط نصيب الفرد من الانفاق في كل من الدولتين بنحو الربع أي 25 % عن ما كان عليه في حال عدم نشوب تلك الحرب، بينما تحملت باقي دول المنطقة خسائر في متوسط نصيب الفرد، حيث انخفض مستوى المعيشة بشكل عام ولكن بصورة متفاوتة، وهبط نصيب الفرد من الدخل بنسبة كبيرة في لبنان وصل إلى 11%، وبنسبة أقل في مصر والأردنوتركيا بنسبة 1.5 % . ووفقا للدراسة، كان لبنان من أكثر الدول التي عانت من آثار الصراع في العراقوسوريا، حيث سجل لبنان أعلى نسبة زيادة في عدد اللاجئين مقارنة بإجمالي عدد السكان، بينما سجلت تركيا ومصر أقل نسبة حيث ما زال اللاجئون يمثلون نسبة ضئيلة من إجمالي عدد السكان. وعلى مستوى مختلف القطاعات الاقتصادية، ترى الدراسة أن الآثار المباشرة للصراع كانت سلبية وضخمة بشكل عام في سورياوالعراق، حيث أدت الحرب إلى تراجع الإنتاج في مختلف القطاعات، وفيما يتعلق بسوريا فكان للدمار الشديد في الأصول وفرار العمالة اثر كبير، بينما شهد الأردنولبنان توسعا في قطاعات الخدمات والسلع والمعروض من العمالة نتيجة لتدفق اللاجئين، ولكن أثر الصراع على القطاعات في مصر وتركيا كان ضئيلا.