أعرب الدكتور الطاهر أحمد مكي، رئيس قسم الدرسات الأدبية بكلية دار العلوم، بجامعة القاهرة، عن حزنه الشديد لفقدانه كنز الشعر الذي طالما كان حلمه توحد العرب وتماسكهم. وأشار "مكى" في تصريحات صحفية مساء اليوم، إلى أن صنّاجة دار العلوم "أبو همام" كان أكاديمي في الشعر العربي، بالإضافة إلى أنه أحد الأصوات الشعرية المتميزة، وعمل على إصدار الكثير من الكتب من ضمنها 6 دواوين شعرية، وعمل على جمعها معًا في كتاب واحد. وشدد على أنّ أشهر الدواوين التي ألّفها هي "الخوف من المطر"، و"لزوميات وقصائد أخرى"، و"هدير الصمت"، و"مقام المنسرح"، و"أغانى العاشق الأندلسى"، و"زهرة النار"، بالإضافة إلى العديد من الكتب في الدراسات الأدبية والنقدية، التي تم ترجمتها إلى اللغات الإسبانية والفرنسية. كان الموت قد غيّب في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، الشاعر الدكتور الدّرعمي المجمعي عبد اللطيف عبد الحليم الشهير ب"أبو همام"، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر 69 عامًا في مستشفى المنيل التخصصي بجزيرة الروضة. وأبو همام تلميذ الأستاذ العقاد، وشيخ المحققين أبو فهر محمود شاكر، وهو أستاذ بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وعضو مجمع اللغة العربية، ومقرر اللجنة الدائمة للغة العربية لترقية الأساتذة المساعدين بالمجلس الأعلى للجامعات، وعملاق الكلمة والشاعر المفلق والناقد الحاذق. ولد "أبو همام" عام 1945 في قرية طوخ دلكة، محافظة المنوفية، وحفظ القرآن، ثم التحق بالمعهد الأزهري بشبين الكوم, ثم بالمعهد النموذجي للأزهر بالقاهرة, ثم التحق بكلية دار العلوم وتخرج فيها 1970, وعين فيها معيدا، ثم حصل على الماجستير 1974, ثم سافر فى بعثة دراسية إلى جامعة مدريد عام 1976، وحصل منها على درجتي الليسانس والماجستير مرة أخرى، ثم على دكتوراه الدولة بتقدير ممتاز من جامعة مدريد 1983، وعاد إلى مصر وعين أستاذًا ورئيسا لقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم.