استردت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج قوتها، الأربعاء، مع توقف هبوط أسعار النفط ودفعت الأسهم القيادية للبنوك سوق أبوظبي لصعود كبير بينما قفزت البورصة السعودية بعدما قال وزير مالية المملكة إن الحكومة ستواصل الإنفاق الكثيف. وتماسك خام القياس العالمي مزيج برنت عند أقل من 60 دولارا للبرميل، الأربعاء، وهي نفس مستويات الجلسة السابقة تقريبا بعدما لمح منتجون رئيسيون للنفط إلى أنهم سيواصلون الإنتاج رغم وفرة المعروض وتباطؤ الطلب في روسيا وأوروبا. وطمأن وزير المالية السعودي، إبراهيم العساف، المستثمرين نسبيا حينما قال إن الحكومة ستواصل الإنفاق على المشروعات التنموية والمزايا الاجتماعية في ميزانية 2015 وإنها ستتبنى سياسة تسير عكس الدورات الاقتصادية في مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي. ويوضح هذا أن الحكومة لن تخفض الإنفاق بشكل حاد استجابة لهبوط أسعار النفط في ميزانيتها لعام 2015 وهو ما أدى إلى ارتياح في السوق. ومن المتوقع إعلان الميزانية يوم الإثنين. وقفز المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 4.2 في المئة في ظل صعود عام شمل قطاع البتروكيماويات، وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أكبر شركة في القطاع وفي البورصة بأكملها 4.8 في المئة. ورغم ذلك ظلت السوق متقلبة وتحركت صعودا وهبوطا أثناء الجلسة بين خسائر بلغت 1.4 في المئة ومكاسب قدرها 4.8 في المئة. وارتفع حجم التداول لأعلى مستوياته في ثلاثة أشهر في علامة فنية على أن السوق النزولية ربما تغير إتجاهها. وهناك عامل إيجابي آخر لأسواق السعودية والخليج تمثل في تقرير فيتش للتصنيف الإئتماني، الثلاثاء، قالت فيه إنها تعتقد أن "الديون المتعثرة بلغت أقصى مدى لها في دول مجلس التعاون الخليجي وإن من المنتظر أن تواصل مخصصات خفض القيمة التراجع وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الربحية." وقفز المؤشر العام لسوق أبوظبي 5.1 في المئة مع صعود أسهم البنوك الثلاثة الخليج الأول وأبوظبي الوطني وأبوظبي التجاري 11.2 وثمانية و9.3 في المئة على الترتيب.