ترجمة وإعداد: هينار ريان وميرنا أمير..... نعيش في عالم يسحرنا كل يوم بجمال طبيعته، فلقد خلق الله كل شئ بدقة وأعطى لكل كائن دوره في هذه الحياة حتي يعمل كوكبنا في نظام متناهي. وإذا تأملت فيما حولك ستجد مخلوقات تعيش مع بعضها في سلام مؤدية عملها في هدوء شديد للمساهمة في اكتمال النظام البيئي الذي نعيش فيه. ويتميز كل حيوان بصفة تجعله يختلف عن الآخر؛ فمنها ما تتفق مع صفاتنا البشرية ومنها ما تختلف. لذلك يتمتع كل حيوان بصفات وعادات غريبة وعجيبة قد تدهشك بالفعل. النمر.. قط كبير تعتبر النمور من الثديات التي تندرج تحت فصيلة السنوريات، و هي فصيلة القططيات التي تجمع بين الأسد و النمور و القطط الأليفة و البرية. ويتميز النمر بما لديه من بقع سوداء منتشرة في جسمه كله تدعى "الورديات" ويرجع ذلك إلى أنها تشبه الورد، فتعمل تلك الورديات على تمويه العدو حين يسير النمر بين الأعشاب والأشجار. وتعتبر النمور من الحيوانات التي تميل إلى الوحدة و العزلة؛ فتفضل الذكورالعيش منفردين، أما الإناث فلا تخرج من عزلتها إلا في حالة تربية أطفالها. يتميز النمر بالحيل الذكية ضد فريسته، فيختبئ بين فروع الشجر ثم ينقض عليها من حيث لا تتوقع، ثم يضربها بعد ذلك بمخالبه حتى لا تستطيع المقاومة ويقوم بخنقها حتى تنتهي المعركة لصالحه. يفرز النمر رائحة معينة عند الدفاع عن أرضه كما يستخدم صوته، الذي يشبه صوت المنشار حين يقطع الخشب، في مهاجمة العدو، أما الإناث فتستخدم صوتها لكي تنادي على زوجها أو صغارها. الفيل.. مطلوب مربية يمكن للفيلة سماع أصوات بعضهم البعض على بعد يصل إلى 8 كيلومترات. وقد تتعرض الفيلة لحرقة الشمس، فتستخدم الرمال والماء كواق حيث تقوم بترطيب جسدها بالماء ثم ترش طبقة من الرمال، فيقوم ذلك المزيج بخلق طبقة سميكة تعمل على حماية أجسادهم من سفعات الشمس. ويعين الفيلة مربيات لأبنائهم، فبعد فترة الحمل التي تصل لقرابة العامين، تلجأ الأم إلى تعيين أحد ليعتني بصغيرها لفترة حتى تنال قسط من الراحة والغذاء الوفير حتى تتمكن من إرضاع صغيرها. يصل وزن أضخم فيل على وجه الأرض إلى 10 آلاف و886 كيلوجرام، و طوله يصل إلى 3.96 أمتار، أي ما يقارب الأربعة أمتار. تمثل أذني الفيل جهاز تكييف متحرك معه، حيث تتمتع الأوعية الدموية في أذنيه ببعض البرودة عن بقية الجسد، فيتم نقل هذا الدم المبرد إلى بقية أنحاء الجسم لتضفي ترطيب عليه. الأسد... الملك الكسول يعتبر الأسد سيد التخويف والتسلل؛ فهو يُشبَه ب"نينجا" مملكة الحيوان، فتصدر أقدامه الثقيلة صوتًا خفيفًا حين تمشي على الأعشاب والرمال الناعمة، كما تمتزج لون فراءه السمراء مع لون الطبيعة حوله فلا تلاحظ الفريسة قدومه نحوا إلا حين يكون قد فات الأوان. يقضي الأسد من ساعتين إلى ثلاث ساعات في الصيد وساعة لتناول الطعام، بينما ينام لمدة عشرين ساعة يوميًا. وتطارد الأسود فريستها من خلال فريق واحد لإتاحة فرصة أكبر لصيدها خاصة إذا كانت الفريسة ضخمة، فهم منظمون كالأوركسترا الموسيقية ويلعب كل أسد دور خاص به. ويتميز الأسد بأنه حيوان آكل يسهل إرضاءه؛ فهو صياد محظوظ ويمكنه أن يأكل أي حيوان حوله في حالة الجوع الشديد. يتمتع الأسد بقدرة هائلة على الرؤية في ظلام الليل أكثر ب6 مرات من الإنسان، يرجع ذلك إلى وجود طبقة عاكسة من الخلايا في عينيه، فيصطدم ضوء القمر أو النجوم بها ويرتد مرة أخرى، وبالتالي يظهر كل ما حوله من حيوانات بشكلٍ أوضح في الظلام. قرش الثور.. الأكثر خطرا يعد قرش الثور من أكثر القروش خطرًا في العالم، فهو ينتمي لأنواع القروش الأكثر وحشية كما إنه يفضل الهجوم في المناطق المائية التي تعتاد فيها السباحة خاصةً على امتداد الشواطئ الاستوائية. يتميز قرش الثور ببعض المميزات خاصة به كالطريقة التي تعمل بها كليتيه وجود غدد بجانب ذيلة وكل هذا يساعده على الحفاظ على نسبة الملح في جسمه حتى في المياه العذبة. يعيش قرش الثور بجميع أنحاء العالم في مياه المحيطات الضحلة والدافئة، كما لديه القدرة على السباحة في مياه الأنهار العذبة. قد يأكل قرش الثور أي شيء، لكن لا يمثل الإنسان فريسته المعتادة، و بالرغم من ذلك فهو يفضل صيد السمك والدولفين والسلاحف البحرية. الذئب الرمادي.. ما لم تعرفه عنه يتكون فراء الذئب الرمادي من طبقتين: الأولى تتكون من شعر عازل خشن يمنع تسرب الماء و دخول الأتربة والثانية تتكون من طبقة داخلية عازلة للماء و الحرارة. وتشبه أثر أقدام الذئب لأثر أقدام الكلب ولكن مع بعض الاختلافات البسيطة، حيث تتخذ أقدام الذئب الرمادي شكلاً بيضاويًا تتوسطها مخلبان، و تتميز مخالب الذئب بأنها أقل بروزًا من مخالب الكلب. يتميز الذئب الرمادي بأغرب وضعية للنوم، حيث أنه ينام بعين واحدة فقط وتبقى الثانية مفتوحة احتراسًا من مهاجمة الأعداء له. ومن غرائب الذئب أنه يعوي عواءً شديدًا حين يكون طليقًا، أما إذا هاجمه عدو أو ضُرب بعصا ففي هذه الحالة يسكت حتى يموت. يشبه الذئب الرمادي الأسد في طريقة صيده للفريسة؛ فهو يهجم على فريسته من خلال جماعات تتكون من 5 إلى 15 فردًا. الأوركا.. جمال قاتل يتغذي حوت الأوركا على جميع الكائنات البحرية من الأسماك وحتى الفقمات وأسود البحر وطيور البطريق والحبار والسلاحف البحرية، وأسماك القرش، و أنواع أخرى من الحيتان، وقد تصل كمية الغذاء التي يتناولها الأوركا إلى 277 كيلوجرام من يوميا. وتتكون أسنان الأوركا من 45 سنة، يصل طول الواحدة حتى 7.6 سنتيمترات، وقد صممت تلك الأسنان للفتك بالفريسة. لا تمضغ الأوركا طعامها، فهي تبتلع صغار الفقمات وطيور البطريق، وإن كانت الفريسة ذات حجم كبير فتقوم بتمزيقها إربا يسهل بلعها. يطلق على حيتان الأوركا اسم "ذئاب البحر" حيث تصطاد في مجموعات ممتعاونة. تقوم ألوان الأوركا بمساعداتها على التخفي و خداع فرائسها، فهي تتكون من اللون الأسود في الأعلى، ويغطي الأبيض أسفلها، وتحدث عملية التخفي كالآتي، لا يظهر لونها الأسود الداكن في المياه فلا تستطيع بقية الحيوانات رؤيتها، و يمتزج اللون الأبيض بالضوء أعلاه، فلا تستطيع الحيوانات الأخرى تمييزه إلا بعد الاقتراب منه. خلد الماء.. قندس و بطة وثعلب ماء يتمتع حيوان خلد الماء بصفات شكلية تجمع بين البط و القندس وثعلب الماء، فلديه رأس وجسد مبطط يساعدها على اختراق التيارات المائية، ولديها فراء سميك يمنع وصول الماء لأجسادها لإبقاءها دافئة، أما أنف خلد الماء التي تشبه منقار البط فهي في الحقيقة مرنة جدا وتمتلك مستقبلات حسية تمكنه من كشف مكان فريسته. يعتبر خلد الماء من أقدم الحيوانات على وجه الأرض، حيث يرجع العلماء بداية ظهوره منذ 112 مليون سنة أي قبل إنقراض الديناصورات. تعتبر ذكور خلد الماء من الحيوانات السامة، فهي تمتلك إبر حادة في أعقاب أقدامها الخلفية تقوم بضخ مادة شديدة السمية في أجساد أعداءها عند ضربهم بقوة. يقضي خلد الماء معظم وقته وحيدا إما في النوم أو الأكل، فهو يعيش حوالي 20 سنة من عمره في عزلة و حوالي 12 سنة في البرية. لا يملك خلد الماء أسنان، فيستخدم قطع من الحصى لمساعدته على مضغ الطعام. حقائق سريعة تعتبر رقبة الزرافة من أشهر الصفات التي تتميز بها، و لكن الغريب أن عدد عظام تلك الرقبة 7 عظام فقط و هي تساوي عدد عظام رقبة الإنسان. يمتلك الثعبان أذنين داخلية وغير ظاهرة، فيقدر على سماع أصوات الإنسان بسهولة. يستطيع الصرصور العيش دون رأسه لمدة أسبوع كامل لأن تكمن دماغة داخل جسمه و ليس في رأسه. يمتلك العنكبوت 8 أرجل و48 ركبة. لا تأكل الباندا أي شيء تقريبا سوى براعم و أوراق البامبو، فقد تأكل الأسماك والحيوانات الصغيرة، لكن يمثل البامبو حوال 99% من غذائها. يقضي حيوان الكسلان حوالي 20 ساعة من يومه في النوم وبالكاد يتحرك ليأكل في بقية اليوم. تستمر أسنان حيوان القندس الأمامية في النمو لمقاومة تآكلها نتيجة مضغ طعامه المفضل من لحاء الأشجار والخشب.