شهدت مدينة السلوم الحدودية اشتباكات بين عدد من الأهالي وقوات الأمن بالدائرة الجمركية بمنفذ السلوم البري، وأسفرت عن إصابة 4 أشخاص بينهم مجندين من قوات الجيش . كانت مدينة السلوم قد شهدت مساء أمس الخميس اشتباكات بين الأهالي وقوات الجيش والشرطة المسئولة عن تامين منفذ السلوم البري، وقام الأهالي برشق قوات الأمن بالحجارة، وقامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في الهواء لتفريق الأهالي الذين تجمهروا أعلي هضبة السلوم، اعتراضاً علي عدم السماح لهم بالمرور من الدائرة الجمركية بعد إغلاقها في الموعد المحدد . أكد مدير أمن الموانئ والمنائر بالمنفذ ، أنه يتم غلق الأبواب أمام سيارات نقل البضائع في التاسعة مساء طبقاً للوائح الدائرة الجمركية التابعة لمصلحة الجمارك، ويسمح فقط للسيارات الملاكي والأفراد بالعبور، مع اعتبار يوم الجمعة اجازة رسمية تمنع فيها مرور سيارات البضائع المملوكة للمواطنين . كما أكد أن عدد من شباب مدينة السلوم قاموا بجلب كميات من البضائع من مدينة مساعد الليبية، وحاولوا اجتياز الدائرة الجمركية في الساعة العاشرة من مساء الخميس بعد إغلاقها، وتم منعهم من قبل قوات الجيش والشرطة المسئولة عن تأمين منفذ السلوم، ولكنهم أصروا على المرور وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة . واستقبلت مستشفى السلوم المركزي 4 مصابين، مجندين من قوات الجيش هما «عمر صبري حمدي 22 سنة»، مجند من الاسكندرية يعاني من جرح قطعي في ظهر اليد اليسري، «عبد اللطيف السيد الحضري 22 سنة»، مجند من طنطا مصاب باختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع، وأصيب اثنين من الأهالي هما «خالد عطية حميدة 35 سنة» من مدينة النجيلة يعاني من جرح قطعي أسفل الظهر، و«منصور فرج نويجي 18 سنة» من السلوم يعاني من آلام شديدة في الحوض وأجزاء متفرقة من الجسم، وقد غادر المجندين المستشفي بعد تحسن حالتهما، وتم تحويل المصابين الخرين لمستشفى مطروح العام لاستكمال العلاج وأكد مصدر أمني مسئول أن الهدوء عاد مرة أخرى إلى مدينة السلوم عقب الاشتباكات البسيطة التي شهدتها مساء الخميس، كما أكد على انتظام حركة السفر بين مصر وليبيا .