غدا السبت تنطلق فاعاليات جولة إعادة الانتخابات الرئاسية، التى ستستمر على مدار يومين، بين كل من مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى الذى حصل على المركز الأول فى الجولة الأولى من الانتخابات بإجمالى أصوات بلغ 5 ملايين و764 ألفا و952 صوتا، والفريق أحمد شفيق، الذين حصل على المركز الثانى فى الجولة الأولى بإجمالى 5 ملايين و505 آلاف و327 صوتا. الانتخابات التى ستجرى يومى 16 و17 من الشهر الجارى من المنتظر أن تتم فى 12 ألفا و557 لجنة انتخابية على مستوى الجمهورية، بمشاركة 51 مليون مواطن مصرى لهم حق التصويت فى الانتخابات الرئاسية، على أن يتشارك تأمين العملية الانتخابية قوات الشرطة والجيش معا، وأيضا مسؤولية تأمين عملية الفرز بالكامل حتى ظهور النتيجة المقرر لها الحادى والعشرون من الشهر الجارى، وقد انتهت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الإعداد للجولة النهائية للانتخابات الرئاسية، إذ قامت بتنقية قاعدة البيانات وإخراج ما يقرب من 515 ألف ناخب منها، فضلا عن انتهاء توزيع القضاة المشرفين على العملية الانتخابية على لجانهم، وتوفير وسائل انتقالات لهم، لإنهاء أزمة تأخر فتح اللجان. فى الوقت نفسه قامت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتحديد موعد الصمت الانتخابى بداية من منتصف نهار اليوم الجمعة، مشددة على إزالة الدعاية الانتخابية عن طريق التعاون بين المحليات وقوات الشرطة، كما انتهت من توزيع جداول وكشوف أرقام الناخبين على اللجان الانتخابية المختلفة، للحد من أزمات الناخبين أمام المقرات الانتخابية. يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه الحملات الانتخابية للمرشحين المتنافسين على المقعد الرئاسى بوضع اللمسات الأخيرة فى الحملات الانتخابية، التى شهدت عديدا من التحركات خلال الفترة الأخيرة، استعدادا للدخول فى فترة الصمت الانتخابى، خصوصا بعد تشديد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على تطبيق العقوبة القانونية على المرشح المخالف وأنصاره. وكانت الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية والتى أجريت يومى الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الماضى بين 13 مرشحا رئاسيا انتهت بالإعادة بين مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، وهو ما تَرتَّب عليه حدوث حال من الخلافات الحادة على الساحة السياسية، وخروج المظاهرات المناهضة للنتيجة.