أعرب السفير الصينى فى القاهرة «سونج ايقوه» عن ثقته فى قدرة مصر والدول العربية على الاستفادة من رياح التغيير العربى والتصدى للتحديات الحالية وتحقيق التنمية القومية والوطنية فى المرحلة الجديدة. جاء ذلك خلال افتتاحه منتدى الحوار حول الصين ومصر والعالم العربى والمتغيرات الراهنة والذى أقيم بالمركز الثقافى الصينى، تحت رعاية سفارة جمهورية الصين الشعبية والمنظمة الدولية للكتاب والإعلاميين. وأشار السفير الصينى إلى أن الأوضاع فى الشرق الأوسط شهدت تغيرات عميقة وغير مسبوقة منذ العام الماضى، واجتاحت أمواج التغيير مصر وغيرها فى بعض الدول العربية. وأكد احترام بلاده لتطلعات ومطالب الدول العربية وشعوبها نحو التغيير ودعم اختيار الدول العربية لطرق تنموية تتماشى مع ظروفها الوطنية بإرادتها المستقلة ، مذكرا بأن الصين ستواصل دعمها الثابت للقضايا العربية العادلة وإقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدسالشرقية ولانضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة. وأضاف ايقوه أنه منذ العام الماضى بات هناك نية لدى الجانبين الصينى والمصرى لتحقيق تعاون أقوى إذ يعمل الجانبان من الناحية السياسية على تعميق الثقة المتبادلة ورفع مستوى التعاون الاستراتيجى. وأشار ايقوه إلى أن بلاده تربطها بمصر والدول العربية علاقات عريقة وهو نتاج جهود أجيال كاملة من تلك الشعوب. وأعرب السفير عن ثقته فى زيادة حجم التبادل على كافة المستويات بين البلدين بعد الانتخابات الرئاسية وانتخاب حكومة مدنية جديدة، مضيفا فى الوقت نفسه أن الصين ومصر تعدان من الدول النامية لذلك فإن أى تعاون ثنائى سيصب فى مصلحة الجانبين. ولفت إلى أن الجانبين عملا على تعميق التعاون ذي المنفعة المتبادلة ودفع عجلة التنمية المشتركة، ففى عام 2011، سجل حجم التبادل التجارى بين بين الصين ومصر رقما قياسيا حيث وصل إلى 8.8 مليار دولار بزيادة 26% كما زادت الصادرات المصرية إلى الصين 65% وهذا الرقم يجسد إمكانيات هائلة للتعاون التجارى بين الجانبين. ونوه السفير إلى أنه لم تنسحب أى شركة صينية من مصر خلال اضطرابات العام الماضى بل بادرت إلى العودة للعمل بعد أن أصبح الوضع مستقرا، موضحا أن الصين عززت استثمارات جديدة فى مصر قدرها نحو 83 مليون دولار الأمر الذى يجسد ثقة الصين بالتنمية الاقتصادية المصرية.