المكالمة التليفونية التى أجراها الأطفال الصغار لأمهم فى المنيا كشفت غموض العثور على جثة شخص مجهول مقطعة ومدفونة فى الرمال بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر بعد شهرين من ارتكاب الجريمة. الأطفال أخبروا والدتهم بأنهم رأوا والدهم يقتل أحد الأشخاص ويقوم بتقطيع جسده وتعبئته فى أكياس، فقامت الأم على الفور بإبلاغ الشرطة التى ألقت القبض على الزوج واعترف تفصيليا بالواقعة. أحداث الجريمة تعود إلى بلاغ تقدم به محمود أحمد عبد الحميد، 29 سنة، سائق حفار بشركة المقاولين العرب، جاء فيه أنه فى أثناء قيامه بتركيب مواسير مياه بالكيلو 41 فى طريق القاهرة -الإسكندرية الصحراوى دائرة المركز، عثر على جثة لشخص مجهول مقطعة إلى أجزاء وملفوفة داخل أكياس بلاستيك ومدفونة فى الرمال، تم تحرير محضر بالواقعة فى 4 يوليو الماضى، وأمر اللواء عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، بتشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادثة، ودلت تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة على أن الجثة لشخص يدعى ربيع محمد عيد، 30 سنة، عامل، ومقيم بشارع الغاز بالوراق، وظل فريق البحث يكثف جهوده لكشف غموض الجثة المدفونة، وذلك عن طريق فحص كل علاقاتها وخلافاتها، وفى أثناء عملية البحث تلقى العقيد عزت عرفة مفتش الأمن العام بمديرية أمن الجيزة، اتصالا تليفونيا من سيدة تقيم فى المنيا تخبره فيه بأنها تلقت اتصالا من أولادها المقيمين بالوراق فى الجيزة يخبرونها بأنهم شاهدوا والدهم يقتل أحد الأشخاص ويضع جثته فى أكياس، فتم على الفور إخطار اللواء فايز أباظة مدير مباحث المديرية، بما ورد فى الاتصال، وبتكثيف التحريات توصلت المباحث إلى وجود علاقة آثمة بين محمد.ع، 35 سنة، حارس عقار بشارع الغاز بالوراق وسيدة تقيم فى نفس العقار تدعى نورا، وعندما علم زوجها بالعلاقة قرر المتهمان التخلص منه، بأن قام المتهم الأول باستدراجه إلى غرفته بالدور الأرضى وتعدى عليه بسكين أعده لذلك، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قطع جثته أشلاء ودفنها فى الرمال فى منشأة القناطر، بينما قامت زوجة القتيل بتحرير محضر فى قسم شرطة الوراق ادعت فيه اختفاء المجنى عليه زوجها لنفى الشبهة عنها، فألقى القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زوجة المجنى عليه ليخلو لهما الجو، فتم تحرير محضر بالواقعة وسرعة ضبط وإحضار الزوجة.