سخر الكثيرون من سيل بوسترات وملصقات الشيخ حازم أبو إسماعيل، التى ملأت شوارع مصر، قبل أن يتم استبعاده من انتخابات الرئاسة، ولكن هذا السيل يبدو أنه لا يقارن بطوفان من بوسترات وملصقات المرشح أحمد شفيق، لدرجة أن البعض شكك فى تعدى شفيق المبلغ المسموح به للدعاية الانتخابية، كما أن حملات بعض المرشحين تتهم أنصاره وأعضاء حملته بالاعتداء على ملصقاتهم الدعائية، لوضع ملصقاته بدلا منها. حملة المرشح الدكتور محمد سليم العوا، فى المنوفية، اتهمت أعضاء حملة شفيق بالقيام بالاعتداء على ملصقات الدعاية الخاصة بمرشحها، بما يعد -كما وصفته حملة العوا- «إخلالا بمواثيق النزاهة والشرف التى تدعو إليها القواعد الانتخابية، والاعتماد على وسائل غير شريفة فى الدعاية، وإجهاض حق المرشح المنافس فى الدعاية لنفسه». أعضاء حملة العوا قالوا إن أنصار شفيق، قاموا بتتبع كل ملصقات الدكتور العوا وقاموا بتمزيقها أو تغطيتها، بالإضافة إلى قيامهم بتعليق «بوسترات» تخص الفريق شفيق. من جانبه، طالب محمد مؤمن، مدير حملة المرشح الرئاسى سليم العوا، حملات المرشحين الآخرين والمرشحين أنفسهم، بالالتزام بالقواعد الأخلاقية وميثاق الشرف والبعد عن المعارك الرئاسية المحمومة، واصفا ذلك بالأمر المؤسف. أما منسق حملة العوا فى المنوفية، محمد فتحى، فقد أشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يقوم بها أنصار المرشح أحمد شفيق بهذا الاعتداء الفج على ملصقات الدكتور العوا وغيره من المرشحين الآخرين، مشيرا إلى قيام حملة شفيق بتمزيق «بنرات» مرشحهم العوا، ووضع دعاية لشفيق، أو إخفاء ملصقات دون مراعاة لأى أخلاق أو مواثيق شرف، خاصة بالدعاية الانتخابية. فتحى أضاف أن هذا الأمر تكرر كثيرا، وعلى الرغم من التنبيه على حملة شفيق أكثر من مرة، فإنهم يعاودون تكرار الفعل، لا سيما أنهم لا يجدون أى صدٍ بما يخص البلاغات التى تُقدم ضدهم، فى محاولة منهم لتوصيل رسالة إلى الجميع، مفادها «سنفعل ما يحلو لنا وافعلوا ما تشاؤون».