قال مصدر أمني باكستاني للعربية إنه لا يمكنه تأكيد نبأ مقتل عطية الله المصراتي، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في باكستان حتى هذ اللحظة. وأكد مصدر أمني آخر أن قتلى الغارة الجوية الأمريكية الأربعة على منطقة مير علي في شمال وزيرستان، والتي وقعت يوم 22 أغسطس، هم جميعا من المحليين ويتبعون لجماعة غل بهادر، وهي مجموعة تتعاون مع طالبان في أفغانستان. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى مقتل قيادي القاعدة في تلك الغارة.
والقيادي المذكور إسمه الحقيقي جمال إبراهم اشتيوي، ليبي الجنسية من مدينة مصراتة الليبية، ويعد من أهم وأبرز قيادات التنظيم وهو من المنظرين، الذين كانت لديهم إتصالات مع أفراد التنظيم في إيران، ومع أبي مصعب الزرقاوي بالعراق.
ولاتوجد معلومات موثقة على كون عطية الله الرجل الثاني في التنظيم، لأن القاعدة لم تسم أحدا في هذا الموقع عقب مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وتعيين أيمن الظواهري زعيما جديدا للقاعدة. وثمة إعتقاد أن سيف العدل هو الشخصية الثانية في القاعدة عقب مقتل بن لادن.
وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أمس السبت أنها قتلت الرجل الثاني في القاعدة في ما وصفته بأنه ضربة هائلة أخرى للتنظيم المتطرف، بحسب تقرير اليوم الأحد لوكالة فرانس برس. وقال مسؤول أمريكي كبير رفض الكشف عن هويته إن من سماه عطية عبد الرحمن قتل في منطقة وزيرستان القبلية في 22 أغسطس/آب، وإنه كان منخرطا بكثافة في إدارة عمليات القاعدة، من دون أن يقدم تفاصيل حول ظروف مقتله.
غير أن مسؤولين محليين بالمنطقة القبلية قالوا الأسبوع الماضي إن طائرة أمريكية بدون طيار نفذت ضربة ضد سيارة في وزيرستان الشمالية ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين على الأقل. ووزيرستان الشمالية هي المعقل الرئيسي للقاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لبعض مجموعات طالبان الأفغانية.
وأعلنت طالبان الأفغانية ولاءها للقاعدة العام 2007 وتخوض منذ ذلك التاريخ حملة إعتداءات دامية في كل أنحاء البلاد.
وقال المسؤول إن القاعدة ستتضرر بشكل ملموس من مقتل عبدالرحمن لأن أيمن الظواهري، الزعيم الجديد للقاعدة، إعتمد عليه منذ مقتل أسامة بن لادن. وقالت السلطات الأمريكية إن عبد الرحمن كان إنضم إلى بن لادن في أفغانستان في الثمانينات لمحاربة السوفيات. ثم بات موفد القاعدة إلى إيران بهدف تجنيد أشخاص وإجراء مفاوضات مع مجموعات إسلامية أخرى.
ويأتي إعلان مقتل قيادي القاعدة فيما تستعد الولاياتالمتحدة لإحياء الذكرى العاشرة لإعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.