ليبيا ما بعد القذافى ستكون بالتأكيد محطة دولية وعربية مهمة، بعد أن سقطت عنها تلك العقلية المخبولة فى الحكم، وهو ما عبرت عنه تصريحات ألمانية وفرنسية وبريطانية تشير إلى أهمية ليبيا الجديدة. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت أنها تؤيد محاكمة الزعيم الليبى معمر القذافى أمام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى. وعندما سألتها صحيفة «بيلد إم سونتاغ» عما إذا كانت تؤيد إجراء محاكمة معمر القذافى أمام المحكمة الجنائية الدولية، أجابت ميركل: «نعم إن القذافى يجب أن يخضع لمحاكمة بموجب القانون، وهى الفرصة التى لم يمنحها مطلقا لمعارضيه».. أما وزير المساعدة البريطانية للتنمية أمى فأكد أن لندن صرفت 3.4 مليون يورو (4.9 مليون دولار) مساعدات إنسانية لليبيا ستستخدم من أجل تقديم مساعدة طبية لخمسة آلاف جريح وتأمين الغذاء ل700 ألف شخص. وقال إن هذه الأموال «ستساعد فى الخدمات الأساسية، خصوصا تأمين الغذاء لنحو 700 ألف شخص، لكنها ستقدم أيضا دعما طبيا كبيرا لخمسة آلاف جريح». وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه لم يغب هو الآخر عن المشهد ليعلن أن التدخل الفرنسى فى ليبيا هو «استثمار للمستقبل». وقال جوبيه فى مقابلة مع صحيفة «أوجوردوى»: «يسألوننى عن كلفة العملية -وزارة الدفاع تتحدث عن مليون يورو يوميا- وأنا أقول إنه استثمار للمستقبل أيضا».