أكد مجلس نقابة الصحفيين، خلال اجتماعه أمس الاحد، أنه من الخطر الشديد على حاضر ومستقبل هذا الوطن محاولة تجاهل أو الالتفاف على طموحات الشعب المصري، ومبادئ وأهداف ثورته العظيمة في الحرية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وفى مقدمة ذلك «صياغة الدستور» علي نحو يخالف أو يتنكر لهذه المبادئ والأهداف. وناقش اجتماع الليلة الماضية أسباب الأجواء المحتقنة والمتأزمة، التي تحيط بموضوع تشكيل الهيئة التأسيسية المكلفة بصياغة دستور البلاد الجديد، ومدى تعبيرها المتوازن عن كافة فئات وتنوعات مجتمعنا الوطني، والمخاوف المثارة بشأن احتكار اللجنة من قبل فئة واحدة ، أو جماعة بعينها. وانتهي المجلس في اجتماعه، برئاسة نقيب الصحفيين ممدوح الولي، إلي ضرورة التأكيد على أن دستور مصر، الذي يعد بمثابة عقد اجتماعي، يحفظ حقوق كل مكونات الجماعة الوطنية، هو بهذا المعني أمر جلل وعظيم، ويخص المصريين كافة، ومن ثم لا يمكن ومن غير المقبول، اتباع منهج الانفراد والهيمنة على عملية صنعه. كما أكد المجلس أنه يعتبر مشاركة النقابة في «تأسيسية الدستور» مرهوناً، من حيث المبدأ، ومشروطاً بمدي توافر المبادئ والاعتبارات السابقة.