نفى السفير جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى الجديد لدى مصر بشكل قاطع ما ذكرته إحدى الصحف المصرية وتناقلته عنها بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى من حديث وصفه بالمزعوم لكاترين آشتون المفوض الأعلى للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى حول وجود خمسة تريليون دولار أمريكى تم سرقتها من أموال مبارك ورموز حكمه من ثروات مصر الطبيعية.. ووجود هذه الأموال فى دول الاتحاد الأوروبى. وقال موران – فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء هو الأول من نوعه الذى يعقده بعد توليه مهام منصبه بالقاهرة – «إن هذا التقرير المزعوم بشأن حوار صحفى لهذه الصحيفة مع كاترين آشتون هو محض افتراء وتلفيق»، مؤكدا أن هذا الحديث مع آشتون لم يحدث مطلقا. وأضاف «أن مثل هذه الفبركة الصحفية لا تساعد مناخ تعميق العلاقات .. ونحن نريد علاقات أفضل مع الصحافة والمجتمع المدنى فى مصر». وكشف السفير موران عن أن آشتون ستزور مصر قريبا، فى إطار الاهتمام الأوروبى بالأوضاع فى مصر. وأكد أن مصر تمر بمرحلة تاريخية حاليا، معربا عن تطلع الاتحاد الأوروبى لوضع دستور وإجراء انتخابات رئاسية جديدة وفق الجدول الزمنى المقترح. وقال السفير جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى الجديد لدى مصر – فى أول مؤتمر صحفى يعقده عقب توليه مهام منصبه بالقاهرة – «إن الاتحاد الأوروبى مستعد لتقديم كل المساعدة المطلوبة سواء بتزويد مراقبين أو أجهزة أو خبراء لأن الاتحاد يعتبر شريكا لمصر ولدينا قيم ومصالح مشتركة». وأضاف «أن الدول السبع والعشرين أعضاء الاتحاد الأوروبى ملتزمة بذلك وهناك تعاون مستمر مع منظمات المجتمع المدنى فى عدة مجالات مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا والثقافة وتسهيل التجارة والاستثمار والسياحة، خاصة وأن الاتحاد الأوروبى من أكبر الشركاء لمصر، كما أن 40% من السائحين الذين يأتون لمصر يفدون من دول الاتحاد الأوروبى». وأشار السفير موران إلى أنه سيتم التوقيع فى 24 مارس الجارى على اتفاق فى مجال علوم التكنولوجيا بين الجانبين. وشدد على أن هناك تفهما للضعوط التي تمر بها مصر حاليا بسبب الأحداث، معربا عن تطلع الاتحاد الأوروبى للمساعدة. وأشار إلى أن الاتحاد سيقدم في إطار المفاوضات الجارية حاليا مع صندوق النقد الدولى 500 مليون يورو في إطار حزمة من المساعدات لمصر، كما أن هناك تطلعا لبدء مفاوضات حول اتفاق تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يسمح بزيادة التجارة وفرص العمل وذلك فى إطار الوصول لعلاقات شراكة ناضجة. وأوضح أنه لا توجد مرحلة انتقالية بدون ألم، ولكن هناك شعورا بالتفاؤل بالمستقبل فى مصر بسبب الروح السائدة بعد ثورة يناير فى مصر.