كتب: إيهاب التركي لم تكن هوليوود رقيقة أبدا مع باراك أوباما وزوجته، لم تكف السينما الأمريكية ومسلسلات ال«كيبل» عن توجيه النقد والسخرية من الرجل وسياساته، سواء تلميحا أو تصريحا، حتى حياته الشخصية لم تسلم من الغمز واللمز، لم تكف الشبكات التليفزيونية على التلميح بعلاقات أوباما الغرامية وخيانته لزوجته ميشيل مع نجمات شهيرات مثل المغنية بيونسيه، ولم تسلم علاقة صداقته مع الإعلامية أوبرا وينفرى أيضا من الإشارة إلى أنها سبب كثير من الشجار بين أوباما وزوجته. علاقة أوباما وزوجته نفسها لغز كبير، فهما أمام عدسات الإعلام فى كل لحظة وتلتقط لهما الكامير صورا متناقضة، تبدو فيها علاقتهما أحيانا رومانسية وعاطفية، وفى أحيان أخرى متجهمة غاضبة، تعبر عن توتر العلاقة بينهما، لكن على أى حال هوليوود استبدلت نظارة العداء السوداء بنظارة وردية. بالعودة إلى عام 1989 وتصوير اللقاء الغرامى الأول بين المحامى الشاب باراك أوباما وزوجة المستقبل ميشيل روبنسون، الفيلم الذى يحمل عنوان «Southside With You» (فى الجنوب بصحبتك) تم وصفه بأنه ملحمة رومانسية على غرار أفلام الحب الهوليوودية الشهيرة، ويصور أوباما وعمره 27 عاما طالب الحقوق بالسنة الأولى بجامعة «هارفارد» فى أثناء فترة عمله الصيفى مساعدا بشركة «سيدلى أوستن» للمحاماة، وهناك يقع فى حب مديرته المحامية الشابة ميشيل روبنسون، التى تصغره بعامين، ويطلب منها الخروج فى موعد غرامى، والفيلم يركز على هذا اللقاء الغرامى الأول الطويل، الذى تقع أحداثه فى صيف عام 1989 فى المنطقة الجنوبية من شيكاغو، وقد بدأ اللقاء بزيارتهما معهد الفنون ثم مشيا معا فى جولة طويلة على الأقدام فى أرجاء المدينة، قبل أن يلحقا بحفلة عرض سينمائى تعرض الفيلم الجديد للممثل والمخرج سبايك لى وهو فيلم كوميدى بعنوان «Do The Right Thing» (افعل الأمر الصحيح). ويبدو أن «عمل الصح» بالنسبة إلى الحبيبين كان إتمام هذه العلاقة بعد 3 سنوات بالزواج، يحكى أوباما بنفسه عن هذا اللقاء فيقول فى أحد لقاءاته فى أثناء حملة انتخابات التجديد عام 2012: «اصطحبتها إلى فيلم يتحدث عنه الجميع لمخرج لا يعرفه كثيرون، لكنى توقعت أنه سيكون جيدا». صاحبة المشروع الممثلة السمراء الشابة تيكا سامبتر، التى تأثرت بالتفاصيل الدقيقة لهذا اللقاء برواية أوباما وميشيل فى عدد من اللقاءات التليفزيونية، التى صاحبت جولة أوباما الانتخابية قبل فترته الأولى، وفى أثناء جولات التجديد لفترته الرئاسية الثانية، وقد روى الاثنان كثيرا من تفاصيل هذا اللقاء الممتد بينهما، وسردا بعض جمل الحوار المتبادل بينهما، وستقوم تيكا سامبتر بتجسيد شخصية ميشيل أوباما فى ما يجرى البحث عن الممثل الذى سيجسد شخصية باراك أوباما، وكتبت تيكا فكرة الفيلم، وشاركت فى كتابة السيناريو مع ريتشارد تان، الذى سيقوم أيضا بالإخراج الذى تحدد موعده فى يوليو القادم فى نفس زمن وأماكن أحداث لقاء باراك وميشيل أوباما جنوب شيكاغو.