قال الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر، في مؤتمر الأزهر اليوم، ضد التطرف والإرهاب، إن هناك العديد من المصطلحات التي تحتاج لضبط وتحديد لأن مفهوم الغلو عام وشديد الاتساع، وكما أنه ينطبق على معظم الأفعال البشرية، لذا لابد من أن نكون منصفين ولا ينصب جم غضبنا على غلو أصحاب الدين لأن هناك أشكال مختلفة من الغلو مثل المبالغة في تلبية حاجات الجسد والروح. وأَضاف الهدهد، أن الغلو هو المبالغة في مجاوزة الحد وهو ما ينتج عن الجهل في فهم مراد الله من آياته، مشيرًا إلى أن مراد الله من عباده دائمًا اليسر ولكن الجماعات المتطرفة تُعاند الله بدينه من خلال المغالاة ومجاوزة حد الاعتدال في كل أفكارها. وأشار إلى أن هناك مواقف تُبرهن كيف كان الرسول يواجه الغلو بكل حسم سواء على الجانب الاعتقادي أو العملي حتى في أدائه للعبادات، مشيرًا إلى إنه في رمضان لم يزد رسول الله في أدائه لقيام الليل عن 11 ركعة. وفى نهاية حديثه شدّد نائب رئيس جامعة الأزهر، على أن الأمر يستوجب على كل الآباء متابعة ومباشرة أبنائهم في ممارستهم للطاعة كما يتابعوهم في اجتناب المعاصي، مشيرًا إلى أن عمرو بن العاص ومعظم الصحابة كانوا يفعلوا ذلك إيمانًا منهم أن مكمن الخطر يأتي من الغلو في الطاعة.