بلبل يشاكِسْ اللّى مشاكسِينُه بيْساوموا على صوتُه وثبات دينه وثانيتين البهجه فى سنينُه. يعصر عنب بإيدين معروقة والباشا بيرصّص فى ملايينه. يا بحر.. ملاَّحَكْ غرق ماغرقْش مالوش فى أمرك زى ما انت ماليكْش إنت فى قلبُه وهو فيك ومافيكش دى حكمِةِ الوطن اللى ساكنينه!! والثورة لسه ثايره.. ما كفِّت رساميل فى سوق الدم.. ما كفِّت دمّى تملِّى وراه.. بيتلفِّت الدم عايشنا وعايشينه. دايما قاتلنا اللى احنا قاتلينه!! الثورة مارد ضخم إيده تقُص وكل حاجة قاسمها نص ونص ياللى انت شمتان فينا قرَّب بُص رِجِع الزمان لِلِّى احنا عارفينه كإنِّنَا بالعكس.. ماشيينُه. وكنا واحد صرنا ميت واحد لا تعرف الزاهد من الجاحد.. لا تعرف الرايقة من العِكْرَة لا تعرف الخضرا من الصفرا كلّ اللى جاك فى الحلم.. مِتَّاخِد حتى اللى كان جنبك تقول: «فينه»..؟ وكل حاجة قاسمها نص ونص ياللى انت شمتان فينا قرَّب بُص حتى الهُتاف: مغموس فى صمت مُخِلّ عُيَّاق بلا عِلَّة بِخيبَه.. تْعِلّ فرسان وعشقوا النومة تحت الضِّلّ وِرْث الغلابة كلّ مَادَه يقِلّ وبُكره.. مِتنيِّل على عينُه والضل يتنقَّل.. وفين ما يْحِلّ لسَّه الكَسَالى وراه.. متابعينُه!! كان الميدان فَدَّان فى ريح فدّان لا كان سايعنا.. ولا احنا سايعينُه. الدم مش أغلى من الشهدا والجرح يِبْرَا ان قُمنا كاويينه!! الغدر بيحاصر وبيحاصر.. من بعد ما كُنّا محاصرينه. نتفرَّجوا ع الّلى بِيتْعَدُّوا وكُنا ملايين صرنا نِتْعَدُّوا واللى ماهوشْ ماشى على قَدُّه أخد القيراط وساب فدادينه!! واحْدِةْ نَدَى متدحرجة من ورد كان ليها حلم نشِف فى شرْد وبرد ووطن نِسِى يغسِل مواعينه. وقلوب سوادها يلفّ ويحاصر واخْيَبْ تَعالِبْ مَصْر مِتْجاسر وانت اترميت فى الجانب الخاسر الدم يفتِنْ ع اللى بايعينه!! أم الشهيد ما شَبْعَاناش مِ الدَّمع ساح القُلِيْب وكإنُّه حِتِّة شمع على شهيد صادق جميل الطبع شهيد هِرِب من اللى شايلينه كِرِه اللى باعُه واللى خان الجمع.. ورجع يناكِفْ فى اللى قاتلينُه. على شهيد مات والسلاح فى الإيد سأل الفتى فى آخر التصعيد على عِزْوِتُه الهربانة مِنُّه بعيد والأسئلة كتيرة وخانقينُه. على شهيد مات والهتاف فى الحلق طالع بنفسه يستعيد الحق صوته الهزيل زلزل قلوب الخلق بعيد بعيد.. والناس سامعينه. والدمع متفجَّر كإنه.. نبع السبع بيعيش سبع ويموت سبع مين اللّى خوَّخ جِتِّة الفرعون وأَذَلُّه بين شعبه وفراعينه؟ (نقطة دما).. صبحت وطن مسكون والنقطه ليها صوت وليها عيون ليها تمن إحنا اللى دافعينُه سِدُّوا ودانكم ياللى سامعينه شهيدنا كان سهران فى كمينه وعَدُوُّه كان سكران من غِلُّه زاحف كإن الليل ده ضِلُّه والضوء سطعْ لَمَع الوجود كلُّه وملايكه من فوق ع الشهيد طَلُّوا فتافيت شهيد وقاموا لامِّينُه. طل الوطن على مشهدُه كلّه بستانى كوَّع فى رياحينُه. وبالأمارة الدمّ لسَّه ما زال تِغسِل وتدعك فيه وعمره ما زال يشهد على الصادْقين وع الأنذال.. بين مِن عاداه وبين محبينه بين العدو إنْ برَّه أو جوَّه والصبح يِطلع زى ما هوَّه ونمسح الدم اللى شاربينه!! الحلم.. تِعبان فات عليه.. اتْشَمّ والغدر فَلْفَص مِ اللى قانيينُه أرخص تجارة الْوقْت.. بيع الدم لما صبَح باير.. فى دكاكينه!! جلباب وِسِع عليِنا يا خلِّى.. والصوت مِخَالِف والهتاف مَبحُوحْ وريح.. لا بتبَقِّى ولا تخلِّى وغلابه تحت الريح عرايا الروح والريح مُصِرَّه ترُجِّنى كلِّى والشمس مِسْوِدَّه فى لون ضِلِّى ضِلِّى.. رجول الخلق ماسْحِينُه!! بِيغِلّ غِل اللى فقد مُلكُه وكإن إحنا وأرضنا مِلكُه لا حَتربطوا فينا ولا تْفُكُّوا الشعب غيّر كل ميادينه تُقْل السلاسل عطلت خطاويه معجون بين الغُرَبا وبين أهاليه واذا يِزْحِمه الديَّانة بابُه عليه لم فيكو حَدّ يسدِّلُه دينه!! ويا صابره إنتى الغدّ وانتى الأمس إتبسِّمِى.. دمِّك ماهوش مَيّه أيامْ.. تجينى زى (زهرة شمس) مطرح ما الِفِّ تْلفِّى حواليّا الجرح مش باين لكن مِتْحَسّ.. مِين فى امُّه يقبل صُلح أو دِيّه؟ الجرح صابح.. والدّما.. نَيَّه دا شهيدنا ديّه واحنا دافعينُه!! جايين من العَتْمات علَى نِيَّه حالْفِين تِخَلُّوا القتل عَلاَنيَّه حَتدُوبوا.. دوبْة التلج فى المَيَّه والسجن.. يزهق من زنازينُه!! يا مروَّقاها كاسات.. وقنانى.. عايشين نِحنّ لبكره من تانى بكره اللى فى قلبى وعلى لسانى بكره اللى إدمانِك وأدمانى ماسمعْش حاجة ولا انتى سامعانى نبْح الكلاب غطَّى على صوتِك والكل بيراهن على موتِك ومسافة.. بين عشقى وإيمانى وإنتى أجمل زهرة واجمل شمس والسر إنتى وانا اللى دافنينه!!