تشارك الفنانة أميرة فتحي في بطولة مسلسل "ألوان الطيف" المكون من 60 حلقة، والمقرر عرضه في شهر يناير المقبل على شاشة قناة "النهار"، وهو دراما نسائية عن المشكلات والمواقف اليومية التي تتعرض لها فتيات يسكن في منطقة شعبية، حيث أكدت أميرة أن إعجابها الشديد بقصة العمل هو السبب وراء قبولها العودة من خلاله بعد غيابها منذ شاركت في بطولة مسلسل "ابن النظام". أميرة تحدثت مع "التحرير" عن دورها في "ألوان الطيف"، ووجه الاختلاف بينه وبين الدراما النسائية التي ناقشت موضوعات مقاربة له. في البداية أكدت أميرة أنها تجسد في المسلسل دور فتاة مكافحة تسكن في منطقة شعبية وتدعى "عالية"، مشيرة إلى أنها لم يسبق تقديم هذه الشخصية من قبل سوى في السينما من خلال فيلم "صباحو كدب"، ولكن الفرق بينهما كبير إذ كانت في الأخير فتاة ريكلام في ملهى ليلي، فيما تتميز "عالية" بتمسكها بمبادئ وأخلاق رفيعة، كما أن لديها انتماء شديد للحارة، حتى بعدما تتغير أحوالها المادية بعد صراعها حول الإرث الخاص بها وتتحول في الجزء الثاني من الحلقات تظل متعلقة بمنطقتها. أميرة أعربت عن استياءها من بعض الأعمال التي تناولت الفتاة الشعبية، والتي أظهرتها في سلوك مبالغًا فيه من ناحية الحركة والكلام، موضحة: هذه الفتاة تعرضت للظلم تليفزيونيًا والقائمين على هذه الأعمال يجعلونها تسلك سلوكيات غريبة منها حركة فمها المبالغ فيها، وحواجبها عندما تتحدث، وشخصيًا أعرف فتيات كثيرات من هذه المناطق ولكنهن لا يتحدثن بهذه الطريقة على الإطلاق، وأجد أن "ألوان الطيف" ينصف الفتاة الشعبية. وحول مشاركتها في بطولة العمل إلى جانب مجموعة من الفنانات منهن لقاء الخميسي وعبير صبري، قالت أميرة إنها سعيدة بهذه التجربة الجماعية لأنها تُشعرها كما لوكانت في مباراة كرة قدم، لاسيما أن العمل يستعرض مشكلات يعانين من قسوة الحياة ويسعون وراء تحسين كسب العيش، لافتة إلى أن الكواليس تتسم بروح المحبة والود بين بطلات العمل. وأشارت إلى أن المسلسل يختلف تمامًا عن الدراما النسائية التي تم تقديمها من قبل قائلة: "مع احترامي لكل المسلسلات السابقة فأنا أراهن على "ألوان الطيف" لأن حلقات هذه الأعمال كانت قائمة بشكل رئيسي على حكي البنات، فيما نتناول في المسلسل الجديد ما يفعله المجتمع فيه هؤلاء الفتيات، وموقفي هذا ليس تحيزًا لمسلسلي لأنني أشارك في بطولته، ولكن لأن المؤلف أحمد صبحي كتب قصته بطريقة متميزة، وأدخل الأدوار في بعضها بشكل رائع، يعيدنا للدراما المحترمة التي تحفل بنماذج ومشكلات حقيقية للفتيات".