كتب - أحمد حلمي: كان أول ظهور للدكتور محمود شعبان، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، صاحب مقولة «هاتولي راجل»، تحت أضواء الساحة الإعلامية، عندما انتقده الإعلامي باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج»، بسبب هجومه على باسم يوسف، ووصفه بالعلماني، بالإضافة إلى مهاجمته كلا من الشيخ " أحمد الطيب" شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية. لم ينتهي السجال بين باسم ومحمود، فقد هاجم «شعبان»، باسم يوسف بسبب هذا النقد، حيث وجّه محمود شعبان كلمة للإعلامي باسم يوسف، متحديه بأنه يستطيع مهاجمة أحد أخر غير الإسلاميين، حيث وصفه بالكاذب، والمدلس. ''إنت يا باسم رديت عليا لما قلت. وقال «شعبان» بس أنا بقولك بالزغرودة دي إنت متنفعش أنا عاوز راجل محترم أجلس معاه.. واسأل زوجتك ما إذا كانت الزغرودة تخصها أم تخصك.. وأنت لا دين عندك.. ولو كنت مسلمًا لكنت قلت سمعت.. وأطعتنا بعد نصيحتنا لك". لم يتوارى محمود شعبان، أو الشهير بصاحب «هاتولي راجل»، عن الأنظار فكان مدافعا عن النظام الأسبق، وعن الرئيس المعزول محمد مرسي، خاصة أمام سخرية باسم يوسف، حيث اختلف مع المعزول في طريقة تعامله باللين مع من يسئ إليه. وبعد اختفاء لفترة عاد من جديد الشيخ محمود شعبان، للظهور مرة أخرى، مهاجمًا الإعلامي الساخر باسم يوسف متهمًا إياه بأنه جزء من الثقافة الصهيو أمريكية. حيث قال شعبان خلال لقائه مع برنامج «في الميزان» على فضائية «الحافظ» موجهًا كلامه ليوسف: «أنت يا باسم بتقلد شبيهك في أمريكا لأنك جزء من ثقافة الصهيو أمريكية، ووضعت في مصر كأداة لمحاربة المشروع الإسلامي وإسقاط الرموز القيمة لتجرؤ المواطنين على رموز الدين وعلى الدين ذاته وهذا هو هدفك الرئيسي». وأضاف شعبان في حديثه ليوسف «أتحداك يا باسم بالرد على رئيس نادي الزمالك في اتهاماته لك، وأشكر رئيس نادى الزمالك على وقوفه ضدك، ولو راجل رد عليه». لم يقف ظهور الدكتور محمود شعبان عند هذا الحد، بل تطور الأمر، وأخذ منحنى جديدًا، حيث قام بتقديم برنامج على قناة «الحافظ» الفضائية، بعنوان «هاتولي راجل». وظهر في التنويه عن البرنامج الذي بثته القناة، صوتا يقول "راجل من ظهر راجل.. راجل ابن راجل.. أو حتى ست بميت راجل"، ثم نرى صور بعض علماء المسلمين على خلفية الصوت، وبين كل شخصية وأخرى نسمع شعبان يردد بصوته المميز «هاتولي راجل». من هجوم على الإعلاميين، إلى فتاوي غريبة، أشتهر الدكتور محمود شعبان، بعدد من الفتاوى التي أثارت الجدل، فكانت واحدة من اغرب فتاواه، إهدار دم قيادات «جبهة الإنقاذ»، منهم البرادعي، وحمدين صباحي، قائلًا "إن مصر لن تنصلح إلا بتطبيق حد الحرابة وتطبيق شرع الله". ومن فتاوى محمود شعبان المثيرة للجدل فتوى «مساندة داعش»، حيث دعا فيها إلى مساندة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي «داعش»، وذلك خلال خطبة عيد الأضحى الماضي. وقال إبراهيم عيسى، أثناء تقديمه إحدى حلقات برنامجه «25/30»، المذاع عبر فضائية «أون تي في».. «السلفي الأزهري محمود شعبان، ألقى خطبة في عيد الأضحى اللي فات، بيقول فيها إن مصر تحت الرعاية الصليبية، وإن الحكومة بتقتل المسلمين الموحدين، هؤلاء من ترعاهم الدولة وترعى فكرهم». وأضاف الكاتب الصحفي «محمود شعبان ألقى الخطبة برعاية وحماية ورضا وموافقة من الدولة المصرية»، في إشارة منه إلى إهمال الدولة لدورها في محاربة الفكر الإرهابي». في استجابه لما طالب به الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، قررت جامعة الأزهر، اليوم الاثنين، وقف محمود شعبان الأستاذ المساعد بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق والمشهور بكلمة "هاتولي راجل" عن العمل لحين انتهاء التحقيق معه بسبب تحريضه على العنف وإخلاله بمقتضيات وظيفته. ولم يتنهي الجدل حول محمود شعبان، فقد أثار ظهور صاحب مقولة «هاتوا لى راجل»، الجدل من جديد بعد صعوده، للمنبر وإلقائه خطبة الجمعة، وذلك لأنه ممنوع من الخطبة بعد قرار وزارة الأوقاف بداية الشهر الجاري. وهاجم «شعبان»، خلال الخطبة، مشروع قناة السويس، وحرّم شهادات الاستثمار الخاصة بالمشروع، مشيرًا إلى أن مشايخ الأزهر ودار الإفتاء «أفتيا بجواز تلك الشهادات ولكنه لا يعترف بتلك الفتاوى». وفي رد على هذا الفيديو الذي، اعتبره البعض تحديًا للنظام، تم وضع محمود شعبان على قوائم الممنوعين من السفر، واتهامه بالتحريض على العنف، والانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أفكار تكفيرية، والتى يعاقب عليها القانون. وفي أول ظهور إعلامي له بعد بعد قرار منعه من السفر، استضافه الإعلامي، وائل الإبراشي، في برنامجه «العاشرة مساءً»، وذلك للرد على على الفيديو الذي حرم فيه شهادات قناة السويس، قام بحركة غريبة، حيث غادر «شعبان»، الاستديو أثناء إذاعة الحلقة على الهواء.