قائد «عملية الكرامة»: مصر تقدم لنا دعما بالسلاح لكن لم يصل إلى حد الطائرات.. ونتلقى مساعدات لوجستية من القاهرة تشبيهى بالسيسى ليس عيبا.. السيسى كان رجلا فى بلده.. والجماعات الإسلامية التى حكمت لم تعمل لمصلحة شعبها فى ما يعد أول ظهور إعلامى له بعد محاولة اغتيال تعرض لها مؤخرا، قال اللواء خليفة حفتر، قائد عملية «كرامة ليبيا»، الذى يخوض حربا ل«تطهير» هذا البلد من المتطرفين، إنه لا وجود لأفراد أو طائرات عسكرية مصرية داخل ليبيا، لكنه قال إن مصر توفر دعما بالسلاح -لم يصل إلى الطائرات- ودعما لوجيستيا وإداريا للجيش الوطنى الليبى. وقال حفتر فى حوار مع صحيفة «الشروق» الجزائرية فى نفيه تدخل مصر فى النزاع الدائر فى ليبيا: «لا يوجد شىء من هذا القبيل أبدا، إطلاقا.. يمكن أن يكون هناك دعم بالسلاح، لمَ لا؟ لكن لم يصل إلى حدّ الطائرات أو دعم بالأفراد.. لا.. أبدا، هنالك بعض الأشياء اللوجيستية تأتينا أحيانا وهذا شىء طبيعى، يعنى من التموين وغيرها من الأشياء الإدارية». وفى أغسطس وسبتمبر الماضيين نفذت طائرات مجهولة الهوية هجمات على مواقع لميليشيا «فجر ليبيا» المتطرفة، غربى البلاد، قبل أن تخرج تقارير إعلامية عن وقوف مصر والإمارات وراءها، إلا أن البلدين نفيا ذلك مرارا. وكان حفتر أطلق فى مايو الماضى عملية «الكرامة» بهدف تحرير ليبيا من قبضة المليشيات المتشددة التى اتهمها بالعمل ضد مصالح الشعب الليبى. وعن تشبيهه بالسيسى قال حفتر: «والله السيسى لم يكن عيبا، السيسى كان رجلا فى بلده، وأدى واجبه، نعتقد أن الجماعات الإسلامية التى حكمت لم تقم بشىء لمصلحة شعبها، وبالتالى قام باعتباره رجلا عسكريا ومهمته هى الوقوف إلى جانب شعبه، وقفة رجل شجاع، وأدى واجبه، وهو المطلوب من كل عسكرى فى الجيش». وأضاف حفتر: «للأسف الجماعات التى تولت الحكم والمتوغلة فى مفاصل الحكم على مدار أربع سنوات كانت تعمل ضد الجيش والشرطة، وكل ما يهم مصلحة الشعب الليبى، لهذا وحسب الظروف فقد قمنا بما يريده الشعب فى جميع الأحوال فى عام 1969 وفى 1993 و1994 أيضا ودفع الثمن غاليا طبعا». وقال حفتر إن عملية «الكرامة» قضت بنسبة 75% على قيادات الجماعات المتشددة، مضيفا أن قواته تحاول فى نفس الوقت تقليل الخسائر بين السكان. ورد حفتر على اتهامه بأنه ينفذ أجندة مصرية، بالقول: «أعتقد أن هذا السؤال يجب أن يوجّه إليهم، رغم أنى سعيد بوقوفهم معى، لمَ لا؟ أولا لأنهم جيرانى وتربطنا اللغة المشتركة والدين وكل الأواصر والروابط الاجتماعية الكثيرة أكثر من أىّ دولة مجاورة أخرى، فلماذا يستكثرون عليهم أن يقفوا معنا؟ لكن لا يوجد أحد وضع رجله فى بلدى ليبيا سواء كان بلدا عربيا أو غيره.. لا يوجد إطلاقا». من ناحية أخرى أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة التى يترأسها عبد الله الثنى، أول من أمس السبت، أنه لا صحة للأنباء المتداولة عن إغلاق بعض المطارات والموانى الليبية بمناطق غرب ليبيا. وقالت الحكومة، المنبثقة عن برلمان طبرق (شرق)، فى بيان لها: «إننا نطمئن المواطنين وشركات الطيران بأننا لم نصدر أية تعليمات بقفل هذه المرافق أو إيقاف الملاحة الجوية أو البحرية فى ميناء أو مطار ليبى». بينما أطلق محتجون ليبيون، مساء أول من أمس السبت، باخرة قطرية كانوا قد احتجزوها أمس داخل ميناء نفطى، شرقى البلاد، على خلفية اعتراضهم على ما سموه «سياسة قطر فى ليبيا». وجاء إطلاق سراح الباخرة، حسب مسؤول أمنى، بعد تدخل مجلس النواب الليبى والمجلس المحلى لمدينة البريقة والجهات المسؤولة فى المدينة. مشيرا إلى أن «الباخرة تقوم بتحميل حمولتها لتغادر الميناء بعد ساعات متجهة إلى ألمانيا».