شهدت إسبانيا، اليوم الأحد، مظاهرة سلمية شارك فيها نحو 3 آلاف شخص، جابت شوارع العاصمة مدريد للمطالبة باستفتاء على تقرير المصير في الصحراء الغربية، ودعا هؤلاء وبينهم فنانون الحكومة إلى التدخل لإنهاء هذا النزاع الذي اندلع بعد ضم المغرب لهذه المستعمرة الإسبانية السابقة في 1975، وحمل المتظاهرون رايات صحراوية خلف لافتة كتب عليها «الصحراء حرة الآن». وقال جوزي تابوادا، رئيس تنسيقية الجمعيات الإسبانية للتضامن مع الصحراء الغربية التي نظمت التظاهرة، "يجب أن يحصل الشعب الصحراوي على حق تقرير المصير"، وأضاف، أن المحتجين نزلوا إلى الشارع لمطالبة الحكومة الإسبانية بالتدخل لمساعدة الصحراويين على التمكن من التصويت ليحددوا وضعهم". وضم المغرب الصحراء الغربية مع انسحاب المستعمر الإسباني في ،1975 ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح من أجل الاستقلال حتى 1991، حين تم إعلان وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية الأممالمتحدة، ويعرض المغرب حكمًا ذاتيًا واسعًا للصحراء الغربية في ظل سيادته، لكن البوليساريو تطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير يشمل خيار الاستقلال. ويعيش آلاف الصحراويين في مخيمات بولاية تندوف أقصى جنوب غرب الجزائر قرب الحدود مع الصحراء الغربية، ويعتبر عدد كبير من المغاربة اليوم الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.