أصبح فيلم الرعب المصري الجديد "وردة" هو أكثر الأفلام تحقيقًا لإيراد يومي في شباك التذاكر بعيدًا عن الصيف ومواسم الأعياد، حيث حقق بمتوسط إيرادات يومية كسر حاجز المائة ألف جنيه. ونجح وردة في التفوق على كل الأفلام المتواجدة حاليًا في دور العرض، بينما أوشك إجمالي إيراداته على الوصول إلى النصف مليون جنيه، وهو رقم غير معتاد بالنسبة للأفلام التي يتم طرحها بعيداً عن المواسم الجماهيرية بجانب طبيعة الفيلم وغياب النجوم عنه. ويعرض الفيلم في 9 محافظات، شكّل أيضاً موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب موضوعه غير المطروق من قبل في السينما المصرية، وحظيّ مشهده قبل الأخير بالنصيب الأكبر من دهشة الجمهور في صالات العرض، وهو ما وضح عبر تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد متابعي الصفحة الرسمية للفيلم على فيسبوك 117 ألف معجب خلال أقل من شهر على إطلاق الصفحة التي أصبحت من أكثر 5 صفحات مصرية نمواً في مجال الترفيه، فيما وصل عدد التعليقات المكتوبة عبر الصفحة إلى أكثر من 50 ألف تعليق. وعبر مندوبيها المنتشرين بدور عرض الفيلم خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمكنت شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم من متابعة وتصنيف جمهوره، حيث أوضحت إحصائيات الشركة تفوقاً واضحاً للإناث عن الذكور، وأن أكثر من ثلثي جمهور الفيلم هم من الشباب دون الثلاثين. وانطلق وردة في عروضه الأولى الخميس في 27 شاشة بالقاهرةوالمحافظات، حيث بدأ عرضه الأول في الساعة 7:00 بتوقيت القاهرة، وهو العرض الذي شهد إقبالاً كبيراً ظهر في الطوابير أمام شبابيك التذاكر التي رفع معظمها لافتة كامل العدد. الإناث يشاهدن أكثر من الذكور وأوضحت الشركة أن نسبة جمهور الإناث في قاعات عرض الفيلم تزيد في المتوسط عن 65% بمعظم العروض، ولم يكن تمحور فيلم وردة حول شخصية نسائية هو السبب في هذا، حيث كانت تفاعلات الجمهور مع الحملة الدعائية للفيلم تشير دائماً إلى أن استجابة الإناث لجو التشويق فيه أكبر بشكل واضح من الذكور، وفسرت الشركة هذا بسبب طبيعة الفيلم وموجة التكهنات التي ثارت حوله واستعداد الجمهور لتقبل الموضوع. إحصاءات الشركة بيّنت أيضاً أن أكثر من ثلثي جمهور الفيلم هم من الشباب دون سن الثلاثين، وكانت الشريحة الأكبر من هؤلاء تحت 20 عاماً، وجاء معظمهم في المجموعات، كما اعتمد الكثيرون في اختيارهم للفيلم على آراء الجمهور في العروض السابقة. "وردة" هو فيلم روائي أخرجه هادي الباجوري، ومن تأليف محمد حفظي، وهو من إنتاج The Producers وفيلم كلينك بالتعاون مع أروما بيكتشرز. وتدور أحداث فيلم وردة حول أحد مدوني الفيديو الذي يعود إلى منزل عائلته في قرية ريفية مصرية، ويحاول توثيق ما يحدث بالمنزل لكشف سر الوقائع الغامضة التي اجتاحت عائلته منذ وفاة والده، وقد تم تصوير الفيلم بأسلوب ال Found Footage، وهو أسلوب في صناعة الأفلام الروائية أصبح نوعاً مستقلاً بذاته، وفيه تتم صناعة الفيلم، كله أو جزء جوهري منه، اعتماداً على تسجيلات فيديو أصلية تم اكتشافها.