كتبت: رحاب منيعم استقبل أهالي عزبة البُرج بمحافظة كفر الشيخ، اليوم، 16 صيادًا من أبنائها عقب الإفراج عنهم، كان قد قُبِض عليهم هم و17 آخرون، الأربعاء الماضي، بتهمة استهداف «لانش» تابع للقوات البحرية، وعلمت «التحرير» من مصادرها الخاصة أن ال17 صيادًا في طريقهم للعودة عَقِب انتهاء التحقيق معهم. يحكي أحد الصيادين المفرج عنهم ويُدعى «سيد مصطفى موسى»، أب لولد وبنت بدأ حديثه بأنه كان على المركب «الجربى أبوموسى» هو وشقيقه ووالده، وأن يوم الأربعاء كان اليوم الثامن لهم بالبحر، مؤكدًا أنهم اعتادوا أن يقوموا بالصيد مع بعض المراكب الأخرى فى تلك المنطقة، وأنهم فوجئوا حوالي الساعة 10 من صباح يوم الأربعاء باقتراب لانشات من القوات البحرية تُحاصر المراكب الأربعة وتقوم بتفتيشها ثم اصطحبت كل من كانوا بالمراكب وعددهم (32) ونقلتهم على متن اللانشات التابعة للقوات البحرية للتحقيق معهم. وأضاف موسى، أن التحقيقات معهم استمرت قرابة 48 ساعة وأنه كانت تتم معاملتهم معاملة حسنة أو على حد قوله «أحسن معاملة» وتم توفير رعاية طبية «بطاطين وأغذية»، حسبما جاء على لسانه، وأن ذلك استمر حتى لحظة الإفراج، وسلموا كل فرد منهم مظروف به مبلغ مالي، وأضاف أنه لم يقم بفتحه وسيحتفظ به «تذكار». وردًا على سؤال «التحرير»، هل شاهدتم اللانش البحري؟ أفاد «موسى» بأننا لم نُشاهد اللانش ولم نسمع له صوتًا، أي صوت انفجارات ولم نعرف بالحادث إلا من جهات التحقيق. وفي السياق ذاته أجاب موسى على سؤالنا، ما أسباب احتراق المراكب الثلاثة ؟ أجاب «سيد» بأنه «لم يتم الاشتباك معهم نهائيًا ولم يتم إحراق أي مركب لهم وأنه يرجح أن المراكب قد احترقت لأن الصيادين تركوا المراكب دون أن يقوموا بإطفاء المحركات وهو ما أدى إلى اشتعال النار فيها»، واختتم موسى حواره معنا قائلا:«مراكبنا فدا الجيش».