تظهر أبلة فضيلة على التليفزيون، يعود فؤاد المهندس فى إعلان رمضانى، فنجدها فرصة لنحكى لأبنائنا عن هؤلاء الذين صنعوا صباحنا عبر الراديو فى سنوات الدراسة الأولى، حكايات أبلة فضيلة، صوت أمانى الحمصانى وهى تقول إرشادات السلامة التى نهتم بها رغم عدم وجود سيارة أصلًا، كلمتين وبس لعمو فؤاد، فوازير آمال فهمى، وحكايات عيلة مرزوق، نتباهى أمام الجيل الجديد بأنهم لن يمتلكوا «أيقونات» مشابهة عندما يكبرون. وحدها زهرة رامى مقدمة برنامج «ابدأ يومك» على «راديو هيتس»، خالفت التوقعات، زهرة تصنع لنفسها الآن «أيقونة» جديدة سيتذكرها أولادنا بعد عبورهم سنوات الطفولة، سيقول أحدهم لنجله: جدك كان يحب أبلة فضيلة، وأنا كنت باسمع «زوزو أيوه بقى»، كما اشتهرت بهذه العبارة بين الكبار والصغار، حالة صباحية مدهشة تفرضها زهرة رامى بأدائها المبهج وبتنوع ما تقدّمه رغم سيرها على خط واحد، خط يقود المستمع إلى بداية يوم لطيف يواجه به كل أعباء الحياة، فقرات تقدّمها على طريقتها الخاصة، أبرزها «خد فكرة واشترى بكرة» المخصص لتشجيع المستمعين على قراءة الكتب، زهرة أيضًا تستقبل كل يوم قبل الثامنة أحد الأطفال لتحية العلم على الهواء مباشرة، تربية وطنية بحق لا يعرفها المذيعون الذين يحبون مصر بالزعيق والصراخ، وكونها مطربة فى الأساس أضحت الوجبة الإذاعية اليومية تتسم بخبرة حقيقية فى الموسيقى ربما لا تتوفر لمذيع آخر، خصوصًا فى حال وجود ضيف مطرب كما فعلت مؤخرًا فى حلقة خاصة مع حنان ماضى، وصف أدق للحالة التى تنشرها زهرة رامى بين سائقى السيارات كل صباح، كتبه الشاعر الموهوب محيى الدين أحمد فى كتاب «100 ألف كيلو سواقة» يقول محيى «عند الذهاب إلى العمل تبدأ يومك مع برنامج (ابدأ يومك) على (راديو هيتس) مع الرائعة زاهرة رامى التى تستحق فعلًا أن تصبح إطلالة صباحية، حيث يوجد فى صوتها بهجة يحتاجها أى مصرى مزنوق فى صلاح سالم أو عطلان على المحور، وبما أنه غالبًا كل اللى صاحيين بدرى بيبقوا مش فى الحالة المزاجية المناسبة، دور (زهرة) إنها تعدل المزاج وتخليك تضحك، لما باشوف حد مبتسم فى عربيته على الصبح كده باعرف على طول إنه بيسمعها».